الأحد. نوفمبر 24th, 2024

هاربة أنا من نفسي ووحيدة مع ذاتي
وأسيرة قلق يحتل نبضاتي
أتمرد علي كتاباتي أتمرد علي وهج أشعاري
أهرب من ذكريات تقتلني
أرحل عن واحة لم تعد تحتويني
فما عدت احضن الدفيء في همس أحلامي

شموخ نسور ملكية تعيش بين أضلعي
وجموح مهرة شريدة تمتزج بجنوني
ماعاد الصمت يحكي وجعي
وماعادت الأيام تشفي جراح قلبي
مشيت في دروب وعدت يحملني ندمي
كتبت وكتبت وكتبت حتي ضاق بي قلمي
وسافرت لبلاد العشق ورجعت أعانق وهمي
فلا الحب أحياني حينما كنت أنتظر موتي
ولا الهجر رفق بمحب قد صار بلا أمان بلا سكن

سأهرب وأعود و أهرب من جديد
سأرحل حاملة بقايا نبضي وقلبي الشريد
والخوف يكبل أنفاسي المحترقة
جموح وتمرد ويأس وجنون
وروح ممزقة تطالع شفق الفجر من بعيد

في البعد أرواح متعبة تتنهد الألم
وقناديل نور تلوح من وراء الظلال نورها خافت
تروي قصص حب باتت ذكري منسية علي جدران السنين
وكم في الهوي أرواح ضلت و قلوب تاهت
الحب بحور مجهولة …..
والوحدة موج يلاطم أعماقنا بقوة
وكم في العشق قلوب سجنت …..
وكم في الوحدة أرواح بالحزن فاضت

هاربة أنا من أطلال حلم ضائع يكسوه الرماد
وبركان في أعماقي يأبي ان يستكين
تألمت وتالمت….. وكم تألمت في الحب قلوب
الهاربة بداخلي ترفض أن تعود
سأعود وأهرب تاركة وطن العاشقين
فكثيرا ما كان الألم واللوعة هم حصاد المخلصين

هاربة أنا……
وفي عيني دموع ترثي بداخلي رحيل السنين
ولكن حتما سيأتي الفجر يوما بحلم وليد
فبرغم كل الجراح ….
قادر قلبي أن ينبض من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *