الأربعاء. مايو 1st, 2024


أحاسيس ستات ممكن تكون الستات نفسها بتحسها بس مش فهماها لأسباب كتيرة .
أولها الكبت ، القهر ، التمييز ، وميراث طويل من الرجعية والتخلف باسم العيب والحرام ، واللي يصح وما يصحش .
أحاسيس إنسانية حنتكلم عنها ببساطة من ست لست ، يمكن لو فهمنا نفسنا ، نكتشف طاقات جوانا تخلي حياتنا أفضل ،
تسهل علينا فهم الآخر وخصوصا الراجل ، اللي يا عيني متهم دايما بإنه السبب في القهر والكبت والظلم اللي وائع على
الست في مجتمعنا ، لأننا مش واخدين بالنا بحاجة بسيطة جدا هي أساس الحدوتة إن الست هي اللي ربت الراجل على كده ،
وهي اللي حرضته عليكي سواء كنتي أخته أو زوجته أو بنته ، وهو طبعا حينفذ ، لأنه لو ما عملش كده ما يبقاش راجل ، يعني
الست هي الأصل .
الستات عندها “الكيد “ ، لكن الرجالة ما عندهمش ، و”الكيد “ مش حاجة وحشة دايما ، لأ ، “ الكيد “ هو قهر قوة بقوة
أعظم منها .
وهو تلات أنواع : ١ـ كيد الشر بالخير . ٢ـ كيد الخير بالشر . ٣ـ كيد الشر بشر أعظم منه . وكل الستات عندهم التلاتة ،
لكن للأسف للأسباب اللي ذكرتها في الأول ، وعشان تدافع الست عن نفسها استخدمت “ كيد “ رقم ٢،٣ وقليل قوي من الستات
اللي بيستخدموا النوع الأول ، ويمكن يكونوا نادرات جدا . يعني الست اللي مركزة في سلفتها وجارتها وصاحبتها وزميلتها وأختها
بتاكل إيه وبتشرب إيه ولابسة إيه وجابت إيه واتجوزت مين وراحت فين ، تفعيص ونكت وهري ، وشوية بهارات من الغيرة والحسد
والحقد والغل والكره ووو… ، كل ده ليه ؟ . لمجرد إحساسها بالنقص ، وإنها أحسن منها ، تقوم تحول كل طاقاتها وقدراتها
وتركيزها وتفكر وتخطط إزاي تحرق دمها وتعكنن عليها مزاجها وعيشتها ، وده اللي اسمه الكيد السلبي .
كل ما الست نفسها تبقى شبه أو زي واحدة تانية عمرها ما حتكون هي ، يعني تلاقوا ستات جمال ومال ومركز وبيت وأسرة ،لكنها
مش سعيدة ، وتحاول تقلد فلانة وتغير لون شعرها زي عِلانة ، وتروح عند دكتور التجميل اللي راحت عنده نجمة السينما فتكات
اللي مجننة الرجالة ومشعوزة الستات ، وخلاها نجمة النجمات ، وبرضه مش سعيدة ، لأن حكمها عن السعادة سطحي ، خارجي ،
من برة ، ودايما المظاهر خداعة .
عمر السعادة ما بتيجي لا بالمال ولا بالجمال ولا الأصل ولا الدلال ، السعادة بتيجي من راحة البال ، أيوا ..إنك تبقي راضية ، بالك
مش مشغول بواحدة فاكراها أحسن منك أو عندها حاجة زيادة عنك ، راضية بنفسك زي ما هي .
كل إنسان زي ما عنده حاجات كتيرة ممكن تتضايقه ، عنده حاجات تانية كتيرة جواه ممكن تسعده ، كل ست لو ركزت في الحاجات الحلوة
اللي جواها ، وطلعتها وشغلتها ونورتها ، حتشوف بجد ، حتشوف نفسها واللي حواليها ، وجمال الحياة من جوانا لبرانا ،
ساعتها بس حتعرف معنى السعادة.
السعادة لما تكوني إنت إنت … مش واحدة تانية
فتكم بعافية…….. د. هاله فهمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *