أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” أن إدارة فلاديمير زيلينسكي تعرضت لضربة قاصمة مع تفجير أكبر فضيحة فساد في أوكرانيا، في تطور يهدد استقرار السلطات
وكشفت التحقيقات عن أدلة مادية صادمة للفساد شملت اكتشاف “مرحاض ذهبي وأكياس مليئة بالنقود” خلال عمليات التفتيش، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لمناقشات غسل الأموال، مما أثار غضبا واسعا بين الأوكرانيين.
وبحسب الصحيفة، يحاول زيلينسكي بكل جهد وضع مسافة بينه وبين المتورطين في القضية، وخاصة صديقه ورفيقه تيمور مينديش، لكن من غير المرجح أن تساعده هذه الخطوة. ويحذر الخبراء والسياسيون من أن التفاصيل الجديدة التي قد تظهر أثناء التحقيق يمكن أن تزعزع استقرار زيلينسكي بشكل أكبر.
وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا قد بدأ يوم الاثنين عملية خاصة واسعة النطاق للكشف عن مخططات الفساد في قطاع الطاقة الأوكراني، حيث نشرت الوكالة صوراً لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها أثناء عمليات التفتيش.
وأجرى المكتب عمليات تفتيش في منزل وزير الطاقة السابق غيرمان غالوشينكو وفي شركة “إنيرغواتوم”، كما توجه موظفو المكتب إلى منزل مينديش الذي يعتبر “الحافظة المالية” لزيلينسكي، والذي تم تهريبه على عجل من أوكرانيا قبل ذلك.
ووجه المكتب الوطني لمكافحة الفساد يوم الثلاثاء اتهامات إلى سبعة مشاركين في منظمة إجرامية متورطة في الفساد في قطاع الطاقة، بما في ذلك مينديش والنائب الأول السابق لرئيس وزراء أوكرانيا أليكسي تشيرنيشوف.
وتم تعليق غالوشينكو من منصب وزير العدل، فيما يجب أن يصدق البرلمان على استقالته واستقالة سفيتلانا غرينتشوك من منصب وزيرة الطاقة. وفرض زيلينسكي يوم الخميس عقوبات على مينديش ورئيس مكتبه المالي ألكسندر زوكرمان..
