يعود مصمم الأزياء الملياردير والمخرج بين الحين والآخر توم فورد إلى عالم السينما للمرة الأولى منذ عقد كامل، مع طاقم نجوم لافت يتقدمه اسم المغنية الشهيرة أديل، التي ستخوض تجربتها التمثيلية الأولى، وذلك في فيلم مقتبس عن رواية آن رايس “صرخة إلى السماء” (Cry to Heaven).
وسيكون “صرخة إلى السماء” أول أعمال فورد السينمائية منذ عرض فيلم الإثارة النفسية “حيوانات ليلية” (Nocturnal Animals) في عام 2016، إذ سيتولى فورد كتابة الفيلم الجديد وإنتاجه وإخراجه، بينما لم يُحدد بعد موعد لطرحه في دور العرض.
وكان موقع “ديدلاين” (Deadline) أول من كشف أن فورد سيتولى إخراج الفيلم الذي دخل مرحلة ما قبل الإنتاج في لندن وروما، على أن يبدأ تصويره منتصف يناير المقبل، تمهيدًا لاحتمال طرحه في أواخر عام 2026.
وسيشكل الفيلم الظهور التمثيلي الأول لأديل، التي لم يُكشف بعد عن طبيعة دورها، وستشارك إلى جانب نخبة من الممثلين بينهم آرون تايلور-جونسون ونيكولاس هولت وكولين فيرث وثانديوا نيوتن وهانتر شافر وسياران هيندز وجورج ماكاي وبول بيتاني وآخرون، بحسب “ديدلاين”.
وكان فورد، الذي أصبح مليارديرًا في عام 2022 بعد بيعه علامته التجارية التي تحمل اسمه لشركة “إستي لودر” (Estée Lauder)، قد قرر تمويل الفيلم بنفسه عبر شركته الإنتاجية “فايد تو بلاك” (Fade To Black)، بعد محادثات مع عدة استوديوهات.
يُعد “صرخة إلى السماء” الفيلم الثالث لفورد، بعد فيلم “رجل واحد” (A Single Man) (2009) و”حيوانات ليلية” (2016)، وقد كتب وأخرج وأنتج جميع أعماله السينمائية.
وحظي الفيلمان بإشادة نقدية واسعة، إذ حقق فيلم “رجل واحد” تقييمًا نسبته 86% على موقع “روتن توميتوز” (Rotten Tomatoes)، وترشح فيرث عن دوره الرئيسي لجائزة الأوسكار.
وحقّق الفيلم نجاحًا تجاريًا متواضعًا، بإيرادات بلغت 25 مليون دولار مقابل ميزانية صغيرة بلغت 7 ملايين دولار. أما “حيوانات ليلية” فحصد تقييمًا نسبته 74% على “روتن توميتوز” وترشح الممثل مايكل شانون لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد.
كما رُشح فورد لجائزتي “غولدن غلوب” عن أفضل مخرج وأفضل سيناريو، من دون أن يفوز بأي منهما. وحقق الفيلم أكثر من 30 مليون دولار مقابل ميزانية تقارب 20 مليون.