السبت. مايو 18th, 2024

توقعت معاهد رائدة في البحوث الاقتصادية بألمانيا أن ينكمش الاقتصاد الألماني هذا العام بنسبة 4.2% بسبب تداعيات أزمة جائحة كورونا.

  وأعلنت المعاهد اليوم الأربعاء في بيان أن هذا سيكون أسوأ ركود لألمانيا منذ الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي حدثت قبل أكثر من عشرة أعوام.

  وفي المقابل تتوقع المعاهد تعافيا ونموا في الاقتصاد الألماني العام المقبل بنسبة 5.8%.

  وقال وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، إن تقرير الربيع للمعاهد الاقتصادية بعث له إشارة مبشرة بإمكانية تعافى الاقتصاد الألماني على نحو سريع، مضيفا في المقابل أن هذا يتوقف على كيف ومتى سيعود الاقتصاد في أوروبا والعالم إلى أوج نشاطه مجددا.

  وبحسب تقرير المعاهد، ستخلف الأزمة آثارا قوية على سوق العمل، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد العاملين بدوام جزئي إلى 2.4 مليون عامل، كما من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 5.9%.

  ويتوقع الخبراء أن يرتفع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا هذا العام في المتوسط بواقع ربع مليون عاطل ليصل عددهم إلى 2.5مليون عاطل.

  ومن المتوقع أن يتراجع دخل الأسر لأول منذ الأزمة المالية والاقتصادية العالمية عامي 2008 و 2009.

 ولا يتوقع الخبراء موجة كبيرة من إفلاس الشركات، حيث قال  رئيس قطاع النمو الاقتصادي في معهد “إيفو” للبحوث الاقتصادية، تيمو فولميرسهويزر، اليوم إن برامج الدعم الحكومية ستؤثر على نحو إيجابي في مواجهة هذه الموجة المحتملة.

يُذكر ان الحكومة الألمانية أقرت حزم مساعدات شاملة بغرض تأمين السيولة للشركات للحيلولة دون إفلاسها أو تسريح عمالتها.

 وأكد  فولميرسهويزر أن ألمانيا مهيأة على نحو جيد لتجاوز هذه الأزمة، موضحا أن البلاد متوفر بها شروط جيدة لتحمل التراجع الاقتصادي والعودة إلى المستوى الاقتصادي، الذي كان من المفترض أن تكون عليه بدون الأزمة، على المدى المتوسط.

 وأوضح فولميرسهويزر أن الوضع المالي المواتي يمكّن الدولة من اتخاذ إجراءات واسعة النطاق للحد من العواقب السلبية قصيرة المدى للأزمة على الشركات والأفراد.

 وقال راينهارت في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم: “لا أعتقد أن الألمان سيتمكنون من السفر في عطلات هذا الصيف”.

 وذكر راينهارت أنه حتى مع العودة التدريجية للحياة اليومية ستظل البلاد منشغلة بمكافحة الجائحة حتى الصيف المقبل، وقال: “لذلك أعتقد أن هذا الصيف سيكون مختلفا. ربما لن نستطيع السفر في عطلات عبر السيارة أو القطار أو الطائرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *