الأحد. نوفمبر 24th, 2024

حذرت جامعة الدول العربية من خطورة سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بشأن إستهداف الحقوق والأراضي الفلسطينية المحتلة من استيطان مكثف، وضم واسع لأراضي الضفة الغربية، وتهويد لمدينة القدس، وتطهير عرقي عنصري، وتأكيد الالتزام بقانون القومية.

كما حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها اليوم الاربعاء، من تطبيق برنامج الحكومة الاسرائيلية والتزاماته الرسمية الاستعمارية المعلنة، بما في ذلك تاريخ فرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار الفلسطينية في مطلع تموز القادم.

وأوضح البيان، إن الأمانة العامة تنظر بخطورة شديدة لمضمون هذا البرنامج بتفاهمات (نتنياهو – غانتس) وذلك في نطاق استمرار وتصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني حقوقاً ووجوداً وإمعاناً في تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية، بمواصلة تطبيق “خطة ترامب- نتنياهو”، المسماة صفقة العصر المدانة عربياً ودوليا.  

وطالبت الجامعة العربية في بيانها، المجتمع الدولي، ومنظماته المعنية خاصة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وتشديد الضغط على حكومة الاحتلال، والانتقال إلى اتخاذ خطوات عملية رادعة سياسية واقتصادية وفي إطار العدالة الدولية لمنعها من مواصلة تنفيذ برامجها ومخططاتها الاحتلالية والعدوانية العنصرية، بكل ما تحمله من واخلال وتهديد للسلم والامن الدوليين، خاصة في هذه الظروف البالغة الحساسية والخطورة، في ظل الانشغال العالمي في مواجهة وباء الكورونا، والذي تستغله سلطات الاحتلال لتصعيد عدوانها، والاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية، ولتضع حدا لهذا التمادي الإسرائيلي في العدوان وتنفيذ مخططات الضم والاستيطان، والاستهتار بقرارات وإرادة المجتمع الدولي.

وحذر البيان، من تطبيق هذا البرنامج بما ينسجم عنه من تداعيات وانعكاسات على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، بتدمير ما تبقى من عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين وما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية، وتحدٍ صارخٍ لإرادة المجتمع الدولي، وإذ تحي الأمانة العامة المواقف الدولية الرافضة لمخططات الاحتلال الاستعمارية، من إستيطان، وضم، وفصل عنصري.

وأكدت الجامعة العربية بكافة أعضائها، على دعمها لموقف ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لهذه المخططات الاستعمارية وإسقاطها ومن أجل استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *