عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اجتماعًا، بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لبحث دعم المنشآت الصحية بالمحافظات، ضمن خطة الوزارة لرفع كفاءة وتطوير المنظومة الصحية بجميع محافظات الجمهورية، وتعظيم الاستفادة من التبرعات الواردة لوزارة الصحة والسكان، والهيئات التابعة لها لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
وكشفت وزيرة الصحة والسكان أنه تم تشكيل لجنة فنية لإدراة ملف التبرعات الواردة إلى وزارة الصحة والسكان، والجهات التابعة لها.
وأوضحت الوزيرة أن مهام اللجنة إدارة ملف التبرعات وتحديد أوجه الصرف بناءً على الاحتياجات الفعلية، مضيفة أن اللجنة ستضم عضوين ممثلين عن وزارة التنمية المحلية للانضمام لتلك اللجنة، للتنسيق مع المحافظات ومديريات الشئون الصحية، لتوحيد الرؤى لتعظيم الاستفادة من أوجه الصرف، بما يحقق الاستخدام الأمثل للتبرعات وتحصيل مردودها بتقديم أفضل خدمة طبية لجميع المرضى.
وأشارت الوزيرة إلى أن الخطة المقترحة تتضمن الانتهاء من توفير احتياجات المستشفيات بالمحافظات السياحية الثلاث (البحر الأحمر، جنوب سيناء، مرسى مطروح) من أسرة الرعايات المركزة، والمعامل، والأشعة المقطعية، وتجديد أسرة المرضى، ورفع كفاءة وتطوير شبكة الغازات وتحسين الموقع العام، وإتاحة الخدمة الفندقية بها، بالإضافة إلى تطوير الحجر الصحي بالمطارات بالمحافظات السياحية.
وأضافت أن الخطة تتضمن أيضًا المساهمة في الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة المستشفيات ضمن المرحلة الأولى بمنظومة التأمين الصحي، والانتهاء من المرحلة الثانية والثالثة من تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر ضمن خطة الوزارة لتطوير ورفع كفاءة 38 مستشفى حميات وصدر، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى بواقع 20 مستشفى بطاقة سريرية تبلغ 3096 سريرًا، و259 سرير عناية مركزة، و151 جهاز تنفس صناعي.
ولفتت إلى أن الوزارة قامت بدعم المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بـ ٣١ جهازًا جديدًا للأشعة المقطعية، مشيرة إلى تزويد تلك المستشفيات بـ 700 جهاز تنفس صناعي.
و أكدت الوزيرة توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية بالمستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أنه تم التعاقد مع كبرى شركات توزيع الأدوية للقيام بتوزيعها من خلال عربات مجهزة ومكيفة، وضخها بالمخازن الإقليمية التي تم تخصيصها بجميع محافظات الجمهورية.
وأشارت الوزيرة إلى بدء استخدام عقار “ريمديسفير” لعلاج بعض الحالات من مصابي فيروس كورونا المستجد، وفقًا لضوابط يتم تحديدها من قبل الأطباء، مؤكدة أنه سيتم توفير دفعات متتالية من الدواء خلال المرحلة المقبلة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة قامت بحصر كافة احتياجات المحافظات من الأجهزة والمستلزمات الطبية للمنشآت الصحية لدعم جهود مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا والقيام بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يخص عملية تمويل بعض المشروعات الخاصة بالقطاع الصحى وفقاً للمواصفات والمعايير المحددة من الحكومة في هذا الشأن، لتلبية احتياجات القطاع الصحي بمختلف المحافظات لتقديم خدمات صحية وطبية لائقة للمواطنين.
وأكد “شعراوي” حرص الوزارة على تعظيم إمكانيات القطاع الصحى بكافة المحافظات خلال الفترة المقبلة والتركيز على المشروعات والمنشآت الصحية المتوقفة لسرعة دخولها الخدمة وتقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين.
وأضاف “شعراوي” أن برنامج التنمية المحلية بصعيد الممول بقرض من البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية بقيمة 457 مليون دولار ، سيضخ 120 مليون جنيه بشكل عاجل لدعم المرافق الصحية بمحافظتي سوهاج وقنا لرفع قدرتها على مواجهة جائحة كورونا ، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في سياق الجهود التي تقوم بها الدولة لدعم ورفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية والتصدي لجائحة كورونا والتعامل مع تداعياتها.
وكشف وزير التنمية المحلية أنه جاري التجهيز لتوقيع بروتوكول تعاون شامل بين محافظتي سوهاج وقنا تحت رعاية وزارتى التنمية المحلية والصحة والسكان بهدف قيام برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتمويل حزمة تدخلات تدعيم الأنشطة والمشروعات الخاصة بخدمات الرعاية الصحية، وكذا دعم ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة المرتبطة بشكل مباشر بتعزيز الخدمات الصحية وجهود مكافحة الوباء.
وقال “شعراوي” إن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر اعتمد على النهج التشاركي الذي يتبناه منذ البداية في تحديد احتياجات قطاع الصحة بمحافظتي سوهاج وقنا من خلال بالتنسيق مع مديرية الصحة بكل محافظة ، وحصر إحتياجات مستشفيات الحميات والصدر بالمحافظة من الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية لرفع كفاءة هذه المستشفيات في مكافحة والتصدي لهذا الوباء، لافتاً إلى أنه وبناء على هذا الحصر قامت كل محافظة بوضع خطة للتدخلات العاجلة بقيمة 120 مليون جنيه ، فضلا عن وضع إطار للتدخلات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المتبقية من عمر البرنامج.
و اتفق الوزيران على الانتهاء من وضع اللمسات النهائية للبروتوكول وتجهيزه للتوقيع خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل بحضور محافظي سوهاج وقنا.
وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة ، فقد أشار اللواء محمود شعراوي إلى أنه يجري تنفيذ 45 وحدة صحية في 45 قرية بمحافظات المرحلة الأولى، ويتضمن ذلك إنشاء وتجهيز الوحدات بما يتوافق مع نموذج التأمين الصحي الشامل الذي اعتمدته وزارة الصحة، مشيرا إلى أن وزارة التنمية المحلية تضخ حوالي 550 مليون جنيه في قرى المرحلة الأولي لمبادرة حياة كريمة لدعم الوحدات الصحية، كما كشف الوزير أنه يجري الآن الانتهاء من وضع خطة المرحلة الثانية لعدد 214 قرية ليصل العدد الإجمالي إلى 357 قرية، وجاري التنسيق مع وزارة الصحة لوضع خطة متكاملة للمشروعات المستهدفة بالقطاع الصحي بقرى حياة كريمة.
واتفق وزيري الصحة والسكان والتنمية المحلية في هذا الصدد على التنسيق بين الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية من جانب وقطاع التخطيط بوزارة الصحة من جانب آخر لإعداد مشروع خطة المرحلة الثانية، كما تم الاتفاق على التنسيق بين الوزارتين فيما يتعلق بتشغيل الوحدات الصحية التي سيتم إنشاءها وتوفير الكوادر الطبية اللازمة لها.