السبت. أبريل 20th, 2024

في سياق شعار اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذي يركز هذا العام على دور الشباب في إحلال السلام والأمن، قال الأمين العام للأمم المتحدة في احتفال تذكاري اليوم إن “السلام لا يمكن أن يتحقق بدون المشاركة النشطة للشباب”.

و قال الأمين العام أنطونيو جوتيريش: “من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى لبنان، يعمل حفظة السلام التابعون لنا مع الشباب للحد من العنف والحفاظ على السلام، بما في ذلك من خلال برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والحد من العنف المجتمعي”.

كما يجلب حفظة السلام الشباب أفكارا جديدة وأملا وطاقة لعمليات الأمم المتحدة من خلال المشاركة الفعالة مع السكان المحليين، والمساهمة في تحسين الأداء العام وتنفيذ ولايات بعثات حفظ السلام.

“نحن نحيي تفاني وشجاعة جميع قوات حفظ السلام – النساء والرجال والشباب ومن هو أكبر قليلا – ونظل ممتنين لخدمتهم وتضحياتهم”، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا “إنهم يستحقون دعمنا الكامل، ويجب أن نواصل العمل معا لفعل كل ما في وسعنا لتحسين سلامتهم وأمنهم ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح”.

ويوم حفظة السلام الذي يُحتفل به سنويا في 29 مايو يوفر فرصة للإشادة بالمساهمة القيمة التي يقدمها الأفراد النظاميون والمدنيون لعمل المنظمة ولتكريم أولئك الذين ضحوا بحياتهم أثناء أدائهم الواجب.


وكان الأمين العام قد وضع في وقت سابق اليوم إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لحفظة السلام لتكريم أكثر من 4000 امرأة ورجل فقدوا حياتهم منذ عام 1948 أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة الزرقاء.

وأوضح أن الأعمال الخبيثة والحوادث والأمراض القاتلة – بما في ذلك كوفيد-19 قد أثرت جميعها على قوات حفظ السلام النظامية والمدنية خلال العام الماضي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يقدم تعازيه لأسر الضحايا وأصدقائهم: “سنظل مدينين لكم إلى الأبد”.

ووعدهم قائلا “لن ننسى تضحياتهم الكبرى، وسيظلون دائما في قلوبنا”.


بعد دقيقة من الصمت، افتتح أمين عام الأمم المتحدة حفل توزيع ميداليات داج همرشولد التقليدي، حيث منح ميداليات ل 129 من أصحاب الخوذ الزرق الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة في العام الماضي و يناير الحالي.

وقال “إن التحديات والتهديدات التي يواجهها حفظة السلام لدينا هائلة. إنهم يعملون بجد كل يوم لحماية بعض أكثر الفئات ضعفا في العالم بينما يواجهون التهديدات المزدوجة المتمثلة في العنف والجائحة العالمية”.

على الرغم من كوفيد-19، لم يواصل جنود حفظ السلام “أداء مهامهم الأساسية” فحسب، بل يساعدون أيضا الجهود الوطنية والمجتمعية لمكافحة الفيروس، في كافة بعثات الأمم المتحدة.

قال السيد غدجوتيريش: “أنا فخور بالعمل الذي قاموا به”

و بعد إتمامها مؤخرا عملها مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) في كانون الأول/ديسمبر الماضي، منح الأمين العام للأمم المتحدة الرائدة أو الميجور ستبلين نيابوجكا، من كينيا، جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية هذا العام.

أثناء خدمتها في دارفور، شهدت الرائدة نيابوغا معاناة عدد لا يحصى من النساء أثناء النزاع المسلح، حيث تعرضن للنزوح والعنف الجنسي والتهميش السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *