هاربة أنا من نفسي ووحيدة مع ذاتي
وأسيرة قلق يحتل نبضاتي
أتمرد علي كتاباتي أتمرد علي وهج أشعاري
أهرب من ذكريات تقتلني
أرحل عن واحة لم تعد تحتويني
فما عدت احضن الدفيء في همس أحلامي
شموخ نسور ملكية تعيش بين أضلعي
وجموح مهرة شريدة تمتزج بجنوني
ماعاد الصمت يحكي وجعي
وماعادت الأيام تشفي جراح قلبي
مشيت في دروب وعدت يحملني ندمي
كتبت وكتبت وكتبت حتي ضاق بي قلمي
وسافرت لبلاد العشق ورجعت أعانق وهمي
فلا الحب أحياني حينما كنت أنتظر موتي
ولا الهجر رفق بمحب قد صار بلا أمان بلا سكن
سأهرب وأعود و أهرب من جديد
سأرحل حاملة بقايا نبضي وقلبي الشريد
والخوف يكبل أنفاسي المحترقة
جموح وتمرد ويأس وجنون
وروح ممزقة تطالع شفق الفجر من بعيد
في البعد أرواح متعبة تتنهد الألم
وقناديل نور تلوح من وراء الظلال نورها خافت
تروي قصص حب باتت ذكري منسية علي جدران السنين
وكم في الهوي أرواح ضلت و قلوب تاهت
الحب بحور مجهولة …..
والوحدة موج يلاطم أعماقنا بقوة
وكم في العشق قلوب سجنت …..
وكم في الوحدة أرواح بالحزن فاضت
هاربة أنا من أطلال حلم ضائع يكسوه الرماد
وبركان في أعماقي يأبي ان يستكين
تألمت وتالمت….. وكم تألمت في الحب قلوب
الهاربة بداخلي ترفض أن تعود
سأعود وأهرب تاركة وطن العاشقين
فكثيرا ما كان الألم واللوعة هم حصاد المخلصين
هاربة أنا……
وفي عيني دموع ترثي بداخلي رحيل السنين
ولكن حتما سيأتي الفجر يوما بحلم وليد
فبرغم كل الجراح ….
قادر قلبي أن ينبض من جديد