الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024


لا شك أن فيروس الكورونا كارثة أصابت العالم ورغم كل المحاولات للسيطرة عليه لكن لم يتم حتي الآن.
اري من وجهة نظرى المتواضعة أن هذا الفيروس كان انعكاس لحقيقة حجم وقوة ووعي العالم الحقيقية
بالنظر للدول التي انتشر فيها الكورونا نجد الصين رغم أنها أول الدول التي انتشر فيها الفيروس
الا انها في فترة محدودة استطاعت السيطرة عليه واوجدت العلاج وعادت بسرعة لممارسة حياتها العامة ويرجع هذا لطبيعة الشعب الصيني الذي يمتاز بالجدية والالتزام وان الصين تعلمت من ماضيها حتي أصبحت تاني اكبر اقتصاد في العالم
بينما نري فرنسا وامريكا وبريطانيا تلك الدول الكبري علي مستوى العالم أخفقت في مواجهة الفيروس رغم التوقعات التي كانت في صالحهم.
ولو انتقلنا الي مصر سنري ان رغم كل المحاولات التي تقوم بها الدولة للسيطرة الا أن هذا الفيروس عكس لنا الإيجابيات و السلبيات التي أظهرت حقيقة الدولة
لدينا رئيس قوى يتحمل كل الأزمات بدراسة والعمل الجاد بكل مصداقية وايضا أجهزة الدولة تقوم بكل ما تستطيع وبجدية وتعاون لمواجهة هذا الفيروس بكل توابعه التي تؤثر في ليس فقط في الصحة و لكن ايضا في الصناعة والزراعة والاقتصاد بشكل عام
لكن السلبيات ظهرت في سلوك الشعب وطبيعته الغير ملتزمة وقلة اداركه ووعيه لخطورة الموقف وأصبح عبأ اخر علي الدولة حيث لم تجد إلا فرض حظر التجول لتسيطر علي الموقف لكن رغم ذالك لم يستجب البعض ولم يلتزم الكثيرين باتباع طرق الوقاية لحمايتهم وظهر عدم الوعي لدى غالبية الشعب الذي لم يدرك أن هذا الفيروس يحتاج الالتزام بالانعزال وعدم المخالطة لسرعة القضاء عليه ومازال البعض يخطط لقضاء شم النسيم في الهواء الطلق
ونسأل عن اسباب عدم التطور الفكري والثقافي للمجتمع؟
لقد أظهرت الكورونا حقيقة الأمر
لدينا رئيس جمهورية و وزراء يعملون بشكل متحضر وقوى لكن لدينا شعب يحتاج إعادة بناء في الفكر والتوعية وتنشيط الإدراك لديه
وهذا لابد علي العمل عليه لنعيد لمصر عراقتها

د. فيفيان أنور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *