الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

احتفاء بالذكرى السنوية الخمسين للرحلة البشرية إلى الفضاء، أعلنت الآن المتحدة يوم 12 ابريل احتفالا سنويا ببداية عصر الفضاء للبشرية، معيدة بذلك تأكيد الإسهام الهام لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

وقد عبرت الجمعية العامة عن اقتناعها الراسخ بما للبشرية من مصلحة مشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بوصفه مجالا مفتوحا أمام البشرية جمعاء، في الأغراض السلمية وفي مواصلة الجهود بحيث تعم الفوائد الناشئة عن ذلك جميع الدول.

في 4 اكتوبر 1957، أُطلق أول قمر صناعي (سبيوتنيك1) إلى الفضاء الخارجي، مؤذنا بفتح الباب أمام استكشاف الفضاء. وفي 12 ابريل 1961، كان السوفياتي يوري غاغارين هو أول انسان يدور حول الأرض، معلنا بداية دخول الإنسان في عصر اكتشاف الفضاء الخارجي.

وأعاد إعلان الأمم المتحدة التذكير بالتاريخ المبهر الذي صنعه الإنسان بوجوده في الفضاء الخارجي والإنجازات العظيمة التي تحققت منذ أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي، وخصوصا عندما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو 1963 وعندما أصبح نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر في 20 يوليو 1969، وبالتحام مركبتي أبولو وسويوز الفضائيتين في 17 يوليو 1975 الذي شكل أول بعثة بشرية دولية إلى الفضاء، ونذكر بأن البشرية قد أبقت، على مدى السنوات العشر الماضية، على وجود بشري دائم متعدد الجنسيات في الفضاء الخارجي على متن المحطة الفضائية الدولية.

أو قد ادركت الأمم المتحدة منذ البدايات الأولى لعصر الفضاء بأن الفضاء الخارجي أضاف بعدا جديدا لوجود البشرية. وتواصل أسرة الأمم المتحدة سعيها الحثيث إلى الاستفادة من المزايا الفريدة للفضاء الخارجي لتحسين حال البشرية.

واعتمدت الجمعية العامة قرارا حول مسألة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، وهو أول قرار لها متعلق بالفضاء، إدراكا منها اهتمام البشرية بالفضاء وأعربت عن تشجيعها بقوة استكشاف الفضاء الخارجي واستغلاله على أكمل وجه لمنفعة البشر.

وفي 10 أكتوبر 1967، دخلت معاهدة كارتا ماجنا اللمتعلقة بالفضاء “، وهي الصك الأساسي للقانون الدولي للفضاء الذي ينظم الاستحدام السلمي للفضاء حيز التنفيذ.

واليوم، يضطلع مكتب الامم المتحدة بمسؤولية بناء القدرات المتعلقة بالقانون الدولي للفضاء، وإتاحة منبر لتبادل المعلومات المتعلقة بقانون الفضاء وكيفية تطبيقه وتعزيزه. وفضلا عن ذلك، يضطلع المكتب بمهام تقنية متعلقة بالقانون لدولي للفضاء، منها حفظ سجل الأمم المتحدة للأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي، وجمع ونشر معلومات عن حالة معاهدات الأمم المتحدة المتعلقة بالفضاء الخارجي، والترويج للمعاهدات، وتنفيذ تدابير استباقية ومبتكرة لتعزيز القانون الدولي للفضاء وتطبيقه بفعالية لصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها الدولي والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *