حذرت أكاديمية الطب الوطنية الأمريكية من أن العالم يواجه خطر اندلاع جائحة جديدة قد تجلب خسائر بشرية أكبر مما جلبه تفشي فيروس كورونا
وذكرت أنها أصدرت أربعة تقارير جديدة بخصوص كيفية الاستفادة من الدروس التي تم استخلاصها من تفشي كورونا في الاستعدادات للتعامل مع تفشي الإنفلونزا الموسمية وجائحة محتملة جديدة للإنفلونزا.
وأوضحت الأكاديمية أن جائحة جديدة للإنفلونزا مماثلة لتلك التي حصدت أرواح 50 مليون نسمة في العالم عام 1918 من المحتمل أن تجلب تداعيات أسواء من جائحة كورونا.
ولفتت الأكاديمية إلى أن الإنفلونزا لا تزال المرض المتداول الأكثر ترجيحا للتسبب في جائحة جديدة، محذرة من أن خطر توجه العالم إلى هذا السيناريو يزداد خطورة في ظل جائحة “كوفيد-19″، نظرا للتغيرات في الظروف الدولية والإقليمية التي تؤثر على الناس والحيوانات.
وشددت الأكاديمية على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي آليات للاستعدادات لجائحة جديدة محتملة ويستثمر دائما في تطوير اللقاحات وتعزيز إمداد المواد الطبية وتطوير القدرات الإنتاجية في الدول ذات مستوى الدخل المنخفض والمتوسط وإشراكها في البحوث العلمية.
و قدرت الأكاديمية الإنفاق العالمي على التعامل مع جائحة جديدة بـ570 مليار دولار على مدى عام منذ بدايتها، و يقدر الإنفاق في الاستعدادات المسبقة لجائحة بـ4.5 مليار دولار.
وذكرت الأكاديمية أن الانفلونزا الموسمية وجائحة الإنفلونزا الجديدة قد تحدث في أي لحظة، ويجب أن يكون الاستعداد التزاما دائما، ولا يمكن أن يكون من سنة إلى أخرى ومن أزمة إلى أخرى