القانون هو النصوص التي تنظم علاقات الأفراد في المجتمع ويضع ضوابط من يخرج عليها يخضع للعقاب هكذا تعلمنا
لكن من خلال مجموعة من الابحاث والدراسات أصبح الإنسان يتحايل علي نصوص القانون بمساعدة من يمثلون القضاء الواقف ( عدد لا يستهان بيه من المحامين) ويرجع ذالك لاستمرار عملهم ووجود المقابل المادى الذين يعتمدوا عليه لمواجهة أعباء الحياة
ولان ثغرات القانون كثيرة استغل هؤلاء تلك الثغرات للوصول لإنصاف موكلهم حتي لو لم يستحق ومن هنا بدأ السقوط
اتابع التحول الا أخلاقي في المجتمع واتسأل كيف ننحدر بهذة السرعة والغريب اننا نتجاوب مع هذا التغير ونجد المبررات التي تسكت الضمير …أن وجد
ومع التطور والتحضر كان للذكاء الاجرامي نصيب الأسد في هذا التطور
تطورت الجريمة بشكل مخيف لتواكب التطور ولم تقف عند هذا الحد ولما لا إذا كانت نصوص القانون ثابته وبها من الثغرات التي تسمح بهذا
ومن الغريب ايضا أن هذة القوانين وضعية بمعني أنها ليس كتب سمائية محرم الاقتراب منها
لكن لا أحد ينتبه لخطورة هذا الجمود والأغرب وضع العراقيل التي تتسبب في إهمال النظر لما يناسب وحذف ما لا يناسب واحلال نصوص أخري تواكب التطور وسد كل الثغرات التي أدت للتلاعب في العدالة لتصبح نسبية من وجهة النظر والأدلة المتاحة
اعلم ان القانون وحده لن يعيد اصلاح المجتمع وخصوصا أن دراسته مخصصة وليس عامة
لذالك لا يستطيع أفراد المجتمع أن يدركوا قيمة وجود قانون ينظم المجتمع بكل علاقاته
اعلم أن مواد القانون صعبة لكن علي الاقل مبادئ القانون يجب أن تدخل كمادة دراسية في مراحل التعليم الأساسي لنهيئ الأجيال الجديدة لأهمية القانون ووجوب احترامه
كما علينا أن تطور كل فروع القانون بلا استثناء لتواكب التطور
مجتمع بلا قانون صارم يوقع عقوبات مشددة علي الخارجين
لن يكون الا مجتمع همجي.
د. فيفيان انور
دكتوراه في القانون الجنائي جامعة عين شمس