يُحتفل باليوم العالمي لدورات المياه للفت الانتباه إلى من يفتقدون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل مأمون، وتزيد أعدادهم عن 4 مليار نسمة. كما تهدف هذه المناسبة إلى اتخا إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يُراد مه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.
وموضوع اليوم العالمي لدورات المياه لعام 2020 هو ❞ الصرف الصحي المستدام وتغير المناخ❝.
ولدى نظم الصرف الصحي المستدامة القدرة على مقاومة تغير المناخ، الذي يتسبب في الفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر في الإضرار بعناصر الصرف الصحي — دورات المياه والأنابيب والخزانات ومحطات المعالجة — مما يؤدي إلى انتشار مياه الصرف الصحي غير المعالجة وخلق حالة طوارئ صحية عامة.
ولا بد أن يكون لدى الجميع مرافق صحية مستدامة، إلى جانب مرافق المياه النظيفة وغسل اليدين، للمساعدة في حماية أمننا الصحي والحفاظ عليه ووقف انتشار الأمراض المعدية التاكة مثل فيروس كورونا (كوفيد – 19) والكوليرا والتيفويد.
تحتوي مياه الصرف الصحي على مياه وموارد ذات قيمة في مجال الطاقة. وتستخدم نظم الصرف الصحي المستدامة النفايات استخداما منتجا لتعزيز الزراعة بشكل مأمون ولخفض الانبعاثات واحتجازها لأغراض الطاقة الخضراء.
والعنصر الأول في نظام الصرف الصحي المستدام هو وجود دورات مياه تحجز النفايات البشرية بفعالية في بيئة مأمونة وميسرة وكريمة. ثم تُخزن تلك النفايات في خزان، يمكن لخدمة جمع النفايات إفراغه لاحقا، أو تنقل بعيدا عن طريق الأنابيب.
والعنصر التالي هو معالجة النفايات والتخلص منها بشكل مأمون. فإعادة استخدام النفايات البشرية بشكل مأمون تساعد على توفير المياه، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتجازها لإنتاج الطاقة، كما يمكن أن توفر للزراعة مصدرا موثوقا للمياه والمغذيات.