في 17 نوفمبر 2015، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) 28 سبتمبر يومًا دوليا لتعميم الانتفاع بالمعلومات. وبالنظر إلى أن العديد من منظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية في العالم قد تبنت هذا الاحتفال وتحتفل به حاليًا، فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك يوم 28 سبتمبر 2019 يومًا دوليا لتعميم الانتفاع بالمعلومات.
يركز اليوم العالمي لحصول الجميع على المعلومات 2020 على الحق في المعلومات في أوقات الأزمات. وكما يسلط الضوء على مزايا وجود ضمانات دستورية وتشريعية وسياساتية للوصول العام إلى المعلومات لإنقاذ الأرواح وبناء الثقة والمساعدة في صياغة سياسات مستدامة من خلال أزمة كوفيد-19 وما بعدها.
اليونسكو وبرامجها الحكومية الدولية – البرنامج الدولي لتنمية الاتصالات و برنامج معلومات للجميع – توفر منصة وإطارًا لجميع أصحاب المصلحة للمشاركة في المناقشات الدولية حول السياسة والمبادئ التوجيهية في مجال الوصول إلى المعلومات. كما يتيح كلا البرنامجين بيئة إيجابية للازدهار من خلال تطوير المشاريع التي تهدف إلى تعزيز العلم المفتوح، وتعدد اللغات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لذوي الاحتياجات الخاصة والمهمشين، ومحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية.
الوصول الى المعلومات يمكن للمواطنين ذوي الإطلاع الجيد اتخاذ قرارات مستنيرة من مثل التصويت الواعي عند الاقتراع. ولا يمكن للمواطنين محاسبة حكوماتهم على قراراتها وأفعالها إلا عندما يعرفون كيفة عمل آليات الحكم.إن المعلومات قوة، لذلك الوصول الشامل إلى المعلومات هو حجر الزاوية في مجتمعات المعرفة الصحية والشاملة.
والتعميم الشامل للمعلومات يعني أن لكل شخص الحق في طلب المعلومات وتلقيها ونقلها. وهذا الحق هو جزء لا يتجزأ من الحق في حرية التعبير. ولذا تضطلع وسائل الإعلام بدور مهم في تنوير الجمهور بالقضايا ذات الاهتمام، لكنها تعتمد على قدرة الفرد على البحث عن المعلومات وتلقيها كذلك. وبالتالي، فإن التعميم الشامل للمعلومات يرتبط ارتباطا وثيقا بالحق في حرية الصحافة.