فى إطار مبادرة “شباب الدارسين بالخارج” التي أطلقتها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظمت الوزارة زيارة لوفد شباب الدارسين بالخارج، إلى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة، كما ذكرت سيادتها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إننا حرصنا على تنظيم زيارة لوفد شباب الدارسين بالخارج، لرؤية مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة وما تم إنجازه من عمليات بناء وتطوير في هذا المشروع العملاق، الذي وفر آلاف فرص العمل للشباب والشركات المدنية، حيث تعد زيارة العاصمة الإدارية ردا على الشائعات التي يروج لها البعض بالخارج وتساعد أبناءنا الدارسين في مواجهة هذه الأفكار المغلوطة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن بزيارة العاصمة الإدارية سيكون قد تعرف الوفد على مختلف المشروعات القومية التي تقوم عليها الدولة في المرحلة الحالية بين مدن جديدة، كالعاصمة الإدارية ومدينة الجلالة وكذلك منطقة “روضة السيدة” التي تعد مثالا حيا في القضاء على المناطق العشوائية وبناء مجتمع سكني يليق بالمصريين البسطاء قاطني هذه المناطق، ويؤكد ذلك أن الدولة المصرية تضع نصب أعينها كل فئات المجتمع المصري وتعمل من أجل الجميع.
وثمنت الوزيرة نشاط العاملين بالعاصمة الإدارية الجديدة وجهودهم البناءة من أجل النهوض بالوطن، وعرض صورة تليق بمصر وحضارتها، والتوسع الصناعي والاستثماري أيضا بالتوازي مع النهضة العمرانية وتطوير البنية التحتية.
وقد شهدت الزيارة عرضا توضيحيا عن الأعمال التي تمت في العاصمة الإدارية الجديدة، وحجم الاستثمارات التي قامت بها الدولة، والتي تناولت ضخامة العمل وحجم الإنجازات في فترة زمنية قصيرة للغاية، وعرضا للرؤية المستقبلية للمشروع، واستيعابها الوزارات الحكومية لتخفيف الضغط عن العاصمة القديمة، وفتح باب المناقشات بين المستثمرين ومسئولي العاصمة الإدارية الجديدة حول طرق الاستثمار في العاصمة ومستقبل الاستثمار فيها، واستراتيجيات المشاركة في هذه الخطط الطموحة للنهوض بالوطن.
وخلال العرض التوضيحي، استعرض العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، ما حققته الشركة حتى الآن وما تم إنجازه، وأكد أن “العاصمة” تعد أهم المشروعات القومية وأن تمويل المشروع كان ذاتيًا، موضحا أن شركة العاصمة الإدارية طبقًا للقانون، هي المالك والمطور والمخطط لمشروع العاصمة الإدارية؛ حيث بدأت أعمال الترفيق وإعلان خطط بيع الأراضي، وتخصيص حصيلة بيع الأراضي للإنفاق على مرافق العاصمة.
وتابع الحسيني أن كل خطوة نفذت في العاصمة كانت بعد دراسة متأنية لأبعاد هذه الخطوة، لتصبح العاصمة أيقونة عالمية معماريا وثقافيا وتكنولوجيا وعلى كل المستويات، مضيفا أن القاهرة القديمة بإرثها ستظل العاصمة، بينما العاصمة الجديدة تعد من ضواحي العاصمة الكبرى القاهرة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من بنائها هو خلق مجتمع عمراني جديد على طراز عالمي.
كما تضمنت الزيارة تفقد مقر مجلس النواب المصري الجديد وتمثل مساحته 5 أضعاف مجلس النواب الحالي، وكذلك مقر وزارة الهجرة بالعاصمة الإدارية وبالحي الحكومي، واطلع الوفد على حجم الإنجاز بالحي الذي يمثل نقلة نوعية على كافة مستويات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى زيارة فندق الماسة كابيتال.
هذا بالإضافة لزيارة مسجد الفتاح العليم والكنيسة الكاتدرائية التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، لنقل صورة حية لما تم في مصر من إنجازات حقيقية، في ظل الحاجة للتوسع في المناطق الاقتصادية والاستثمارية، بما يتناسب مع الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارية التي شهدتها الدولة.
من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد من شباب الدارسين بالخارج عن انبهارهم وفخرهم بكل ما شاهدوه من مشروعات تنموية مختلفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أنها خلال فترة وجيزة ستصبح مدينة عالمية تحاكي في جمالها ورونقها وتطورها أكبر المدن الحديثة على مستوى العالم، وقد أعلن عدد منهم عزمهم الاستثمار في العاصمة؛ لما شاهدوه من تطور مثل حافزا قويا لاتخاذ مثل هذا القرار، موضحين أنهم شاهدوا مشروعات ضخمة لم يتوقعوا انطلاقها في مصر بهذا الحجم.
وشدد الوفد الشبابي على أنهم سينقلون هذه الصورة المشرقة عن مصر للخارج واستغلال تواجدهم على السوشيال ميديا بشكل دائم وتواصلهم مع أصدقائهم غير المصريين للحديث عن “مصر المستقبل”.