الأحد. نوفمبر 24th, 2024

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، إن هناك حاجة إلى إجراء عادل وسريع لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال وتفضيل الصبيان على البنات في المعاملة، “والممارسات الضارّة” الأخرى والانتهاكات التي ترتكب ضد النساء والفتيات.

وبحسب تقرير الصندوق  عن حالة سكان العالم 2020 فإن ملايين الفتيات يتعرّضن للضرر البدني والنفسي بموافقة وعلى مرأى ومسمع من عائلاتهنّ وأصدقائهن ومجتمعاتهنّ.

ويسلط تقرير حالة سكان العالم 2020: ضد إرادتي، تحدي الممارسات التي تضرّ بالنساء والفتيات وتقوّض المساواة، الضوء على ما لا يقلّ عن 19 ممارسة ضارة أخرى ضد النساء والفتيات مثل كيّ الثدي وفحص العذرية، وجميعها تعتبر انتهاكات لحقوق الإنسان.

ويركز التقرير على أكثر ثلاث ممارسات انتشارا وهي تشويه الأعضاء التناسلية (المعروف بختان الإناث) وزواج الأطفال والتحيّز للاولاد.

ويشير التقرير إلى أنه في هذا العام وحده ستخضع 4.1 مليون فتاة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وأن 33 ألف فتاة دون سن الثامنة عشرة سيجبرن على الزواج، وعادة ما يكون هذا الزواج من رجال أكبر سناً.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن التفضيل الشديد للأبناء على البنات في بعض البلدان قد شجّع على ممارسة الاختيار المتحيزّ لجنس الجنين أو إهمال الفتيات إهمالاً شديداً يؤدي إلى وفاتهنّ في مرحلة الطفولة، وهو ما أسفر عن نحو 140 مليون من “الإناث المفقودات”.

وفي مؤتمر صحفي من جنيف، شددت مونيكا فيرو، مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان في جنيف، على أن هذه الممارسات الضارّة تقوم على “افتراض أن حقوق ورفاهية النساء والفتيات أقل من تلك التي يتمتع بها الرجال والأولاد”، وهو ما يتسبب، بحسب تعبيرها، “بخيارات أقل ويضعهنّ تحت سيطرة الرجل الجنسية والاقتصادية والقانونية، وهو أيضا انتهاك لحقوقهنّ الإنسانية”.

وبحسب صندوق السكان، فإن إنهاء زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أمر ممكن في جميع أنحاء العالم في غضون 10 سنوات وذلك من خلال زيادة الجهود الرامية إلى إبقاء الفتيات في المدارس لفترة أطول، وتعليمهن المهارات الحياتية اللازمة، وإشراك الرجال والفتيان في التغيير الاجتماعي.

ويُظهِر التقرير أن الاستثمارات التي تبلغ قيمتها الإجمالية 3.4 مليار دولار أمريكي سنوياً حتى عام 2030 من شأنها أن تُساهم في إنهاء هاتين الممارستين الضارّتين وإنهاء معاناة ما يقدّر بنحو 84 مليون فتاة.

بينما أحرِز تقدم في إنهاء بعض الممارسات الضارّة في جميع أنحاء العالم، إلا أن جائحة  كوفيد 19 هدد بمحو المكاسب التي جرى تحقيقها.

فقد كشفت دراسة حديثة أنه إذا ظلت الخدمات والبرامج مغلقة لمدة ستة أشهر، فقد تُجبَر 13 مليون فتاة أخرى على الزواج، كما قد تتعرّض 2 مليون فتاة أخرى للختان من الآن حتى عام 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *