الأربعاء. مايو 1st, 2024

قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور إن أكثر الدول تأثرا بالحرب في غزة كانت لبنان وبعدها مصر بسبب التأثير على كثافة حركة الملاحة بقناة السويس، وذلك من بين دول المنطقة التي تأثرت كذلك لكن بدرجات متفاوتة.

وأشار أزعور في مؤتمر صحفي أن الحرب في غزة ضغطت على قطاعات عدة في المنطقة أبرزها السياحة والتجارة، متوقعًا أن يستمر التأثير على دول المنطقة باستمرار الأزمة، لا سيما الدول التي لها مرافق بحرية تجارية على البحر الأحمر.

وأضاف أزعور أن “التشنجات” في البحر الأحمر خفضت الحركة التجارية في المنطقة بنحو النصف، وتراجع إيرادات قناة السويس في مصر بنحو الثلثين.

وقال أزعور إن المراجعتين الأولى والثانية هدفت إلى معالجة الاختلالات في الاقتصاد المصري فضلًا عن التضخم كما أخذت في الاعتبار التطورات الإقليمية وتأثيرها على الاقتصاد المصري لذا تم رفع قيمة القرض من 3 إلى 8 مليارات دولار كما راعت التطورات المتمثلة في ارتفاع مستوى الاستثمار.

ودعا أزعور إلى الاستفادة من حالة الزخم الاقتصادي في مصر بإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في توفير فرص عمل، مشيرا إلى ضرورة “إعادة هندسة” دور القطاع العام ليكون داعمًا ومحفزًا للاقتصاد وليس منافسًا للقطاع الخاص.

وحث أزعور على إعادة النظر في آلية عمل بعض المشاريع الاستثمارية الكبرى لإعطاء رؤية أوضح وشفافية وإفصاح عن حجم الإنفاق العام.

وبشأن إجراءت المرحلة المقبلة قال أزعور إن تحرير سعر الصرف أداة لحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية، الإجراء الذي قال أزعور إنه أثبت جدواه بعد حركة تدفق رؤوس الأموال في مارس الماضي، كما أصبح القطاع الخاص قادرًا على الحصول على العملات الأجنبية ليتمكن من القيام بعمله.

وأشار إلى أن فريق صندوق النقد الدولي سيواصل العمل مع السلطات المصرية لاستكمال الإصلاحات الضرورية للنمو، متوقعا تراجع مستوى التضخم مع توسيع البرامج الاجتماعية لحماية الفئات الأكثر تأثرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *