الخميس. مارس 28th, 2024


خلال فعاليات اليوم الثالث من النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، حضر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الجلسة الرئيسية بعنوان “تجارب تنموية في مواجهة الفقر”، بمشاركة قائمة تضم نُخبة من المتحدثين وهم، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وايلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وحسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، وآية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وأليكس ستيفاني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة “بيم” لرعاية المشردين وفاقدي المأوى، وسارة البطوطي، رئيسة ومؤسسة شركة “إيكو كونسلت”، وميكايلا سيسني، المستشار المستقل ومؤسس شركة “بريام جلوبال” لرعاية ذوى الهمم.
ناقشت الجلسة تزايد معدلات الفقر التي تعد من أهم التهديدات الأساسية التي تواجه العالم ما بعد جائحة كورونا وفقًا لبيانات البنك الدولي، فقد دفعت جائحة كورونا ملايين الأشخاص إلى براثن الفقر، ومن المتوقع أن ينضم هؤلاء “الفقراء الجدد” إلى صفوف أكثر من مليار شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد حول العالم، كما سلطت الجلسة النقاشية الضوء على تجربة مصر في مواجهة الفقر والحد منه، عبر استعراض تجربة المُبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ودورها الناجح كأبرز المُبادرات التنموية الحالية في الحد من التداعيات السلبية للجائحة.
استهل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حديثه عن الرؤية المصرية للمشروعات القومية التنموية في مواجهة الفقر وخاصةً المشروع الأضخم “حياة كريمة”، بتوجيه رسالة إلى الشباب الضيوف المشاركين في منتدى شباب العالم والتحية لشباب مصر، مؤكدًا أن الفقر من أهم الموضوعات التي تحتاج من الجميع الاهتمام بها، مشيدًا بمبادرة حياة كريمة كنموذج مُلهم لأفكار شباب مصر، وأوضح أن المشروع خطوة من ألف خطوة تنوي الدولة القيام بها، وأن هناك تواصلًا مستمرًا بين الحكومة والشعب.
وتابع السيد الرئيس حديثه مؤكدًا أن مجابهة الفقر تأتي على رأس أولويات الدولة عن طريق العمل بالإخلاص وجد وإتقان وإيمان قدر الإمكان، مسلطًا الضوء على حجم الجهد المبذول في ملف مجابهة الفقر، وأنه جهد دولة وحكومة وشعب وليس الرئيس وحده، مضيفًا أن الدولة المصرية أنفقت أكثر من 6 تريليون جنيه خلال 7 سنوات للخروج مما وصفه بـ”متاهة الفقر”.
وأوضح السيد الرئيس أن العالم كان يحتفل قبل جائحة كورونا، بخروج مليار شخص من الفقر، وعندما أتت الجائحة، ركزت مساعي العالم في الحفاظ على المليار شخص ألا يعودوا مرة أخرى إلى الفقر، محذرًا من الخطورة الشديدة للفقر باعتباره جائحة تدمر الحاضر والمستقبل.
كما وجه السيد الرئيس، التحية للشعب المصري على تحمله صعوبات البرنامج الاقتصادي، قائلًا: “أسجل تحية واحترامًا كبيرين لشعب مصر، حيث كانت الأجهزة متحسبة جدًا من هذا الموضوع، وأنا كنت أراهن على الشعب المصري وعلى المرأة المصرية، وأن هذا البرنامج سوف يقبله الشعب ويمرره”، وأشار إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان الطريق الذي مّكن الدولة المصرية من تحمل الأزمة الاقتصادية والأزمة الصحية، مشددًا على أهمية العمل في حياة الشعوب لمواجهة أي تحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *