الخميس. مارس 28th, 2024

خلال ثاني أيام منتدى شباب العالم، عُقدت جلسة بعنوان “مستقبل الرعاية الصحية في عالم ما بعد الجائحة”، وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين؛ وهم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، وجيروم فونتانا، رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر، ونعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وألان شيخ، مستشار مؤسسة Tomorrow Global، وأحمد أوجويل، نائب رئيس المجلس الأفريقي للوقاية ومكافحة الأمراض، وماركو توبي، مستشار الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ورياض أرمنيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، وسامح طلعت، المدرس بجامعة بون الألمانية وجامعة المستقبل المصرية. وافتتحت الجلسة بعرض فيديو عن تأثير جائحة فيروس كورونا ومعاناة الدول النامية في الحصول على اللقاح ودور التعاون الدولي لمواجهة الجائحة.
وفي بداية الجلسة، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة، إلى ضرورة مشاركة ودعم الأبحاث العلمية، كما استعرض عبد الغفار نجاح التجربة المصرية في مواجهة الأزمة والذي كان نتاج الاستثمار في تطوير المنظومة الصحية بدءً من عام 2014 وحتى الآن، ومرونة النظام الصحي في التعامل مع تداعيات الجائحة، بالإضافة الي استخدام التكنولوجيا وعلوم البيانات في تحليل الأرقام وتقدير المستقبل.
ومن جانبها، شدد نعيمة القصير – ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، على أهمية التكاتف وتوطين البحث العلمي ومشاركة القطاع العام والخاص في مواجهة الأزمة، مشيرةً إلى أن ميزانية الصحة ليست برفاهية، وأهمية التأمين الصحي الشامل الذي يتيح الحصول على الخدمة دون تمييز.
كما أوصى أجمد أوجويل، نائب رئيس المجلس الأفريقي للوقاية ومكافحة الأمراض، بتعزيز دور المؤسسات الوطنية الإقليمية الأفريقية، وتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ الصحية، وإبرام شراكات بين القطاع العام والخاص، وضرورة اعتماد نظام رعاية صحية جديد بما من شأنه تدعيم الرعاية الصحية في القارة الافريقية. كما حذرأوجويل من مشكلة استيراد معظم اللقاحات من خارج القارة بما يمثل خطورة على أمن القارة، موصياً بالتضامن بين الدول لتوطين صناعة اللقاحات والمنتجات الصحية في القارة.
كما أكد جيروم فونتانا، رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر، على أهمية تعزيز القدرات الصحية ووجود شبكات للتعامل السريع مع حالات الطوارئ، مشدداً على أهمية الاستعانة بالشباب وتوفير التدريب اللازم لهم. وتوفير التمويل اللازم لتطوير الأنظمة الصحية.
وتطرق ماركو توبي، مستشار الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إلى دور الوكالة المرتبط بتقديم الدعم الصحي لما يقرب من 48 دولة أفريقية، لتوفير المستلزمات الطبية، والكشف المبكر على الأمراض، مؤكداً على ضرورة الجاهزية الدائمة لأن جائحة كورونا لن تكون الأخيرة مستشهداً على لك بأن العالم واجه سبع جائحات مختلفة في العشرين سنة الأخيرة.
ومن جانبها، أشارت ألان شيخ، مستشار مؤسسة Tomorrow Global ، إلى أن الجائحة تمثل مشكلة تواجه العالم بأكمله، لذلك فيجب أن نواجهها معاً عن طريق مشاركة المعرفة في مجال الصحة والتعاون الدولي.
كما أكد الدكتور رياض أرمنيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، بأن حل الأزمة يكمن في إتاحة توطين صناعة اللقاح، كما أشار إلى نجاح أول لقاح بتكنولوجيا مصرية خالصة والذي سيبدأ في التجارب الإكلينيكية قريباً.
وأخيرا أشار الدكتور سامح طلعت، المدرس بجامعة بون الألمانية وجامعة المستقبل المصرية، إلى ضرورة الاعتماد على استخدام البرمجة والذكاء الصناعي لكي يساهم في تقليل الضغط على النظام الصحي، مشددًا على ضرورة وجود قاعدة بيانات للمرضي وربطها بالنظام الصحي.
وفي نهاية الجلسة تم استعراض فيديو للتجربة المصرية والمبادرات الرئاسية في المنظومة الصحية مثل 100 مليون صحة والتأمين الصحي الشامل.
وانتهت الجلسة إلى التوصية بتأسيس أكبر مصنع للمواد الخام الطبية بأفريقيا وإنشاء منصة الكترونية تضم شباب المنظومات الطبية المشاركين بالمنتدى وفتح باب التدريب للشباب الأفريقي والعربي بمؤسسات التدريب الطبي المصرية ومبادرة لتدريب عدد ألف ممرضة أفريقية لدعم منظومة الصحة في أفريقيا وإنشاء فريق طبي للتدخل السريع برعاية منتدى شباب العالم. وتعميم التجربة المصرية الناجحة في الرعاية الصحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *