الجمعة. مارس 29th, 2024

يؤكد موضوع 2021, في اليوم العالمي للمسنين على المساواة الرقمية لجميع الأعمار، و على الحاجة إلى تمكين المسنين من الوصول إلى العالم الرقمي والمشاركة الهادفة فيه.
أحدثت الثورة الصناعية الرابعة التي تتميز بالابتكار الرقمي السريع والنمو المتسارع تحولات في جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك كيفية عيشنا وعملنا وعلاقتنا ببعضنا البعض. وتقدم التطورات التكنولوجية أملًا كبيرًا في تسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة. ومع ذلك ، فإن نصف سكان العالم لم يزلوا خارج المسار، مع أوضح تناقض بين البلدان الأكثر تقدمًا (87٪) وأقل البلدان نمواً (19٪). وتشير التقارير الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن النساء والمسنين يعانون غياب المساواة الرقمية أكثر من غيرهم من فئات المجتمع الأخرىى لافتقارهم إلى التقنيات، أو لضعف استفادتهم بشكل كامل من الفرص التي يتيحها التقدم التقني.

وفي الوقت نفسه، مع بذل الجهود حاليًا لوصل مزيد من الناس بالتقنية المعاصرة، ظهرت مخاطر جديدة واضحة. على سبيل المثال ، تهدد الجرائم الإلكترونية والمعلومات المضللة حقوق الإنسان للمسنين وخصوصياتهم وأمنهم. وتجاوزت سرعة اعتماد التقانة الرقمية السياسات والحوكمة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. ولذا، تسعى خارطة الطريق للأمين العام إلى مواجهة هذه التحديات من خلال التوصية باتخاذ إجراءات ملموسة لتسخير أفضل هذه التقنيات والتخفيف من مخاطرهاالتوعية بأهمية الإدماج الرقمي للمسنين، ومعالجة الصور النمطية والتحيز والتمييز المرتبط بالرقمنة مع مراعاة المعايير

الاجتماعية والثقافية والحق في الاستقلال الذاتي.

تسليط الضوء على سياسات الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل كامل.

معالجة المصالح العامة والخاصة، في مجالات الوفرة والاتصال والتصميم والقدرة على تحمل التكاليف وبناء القدرات والهياكل والابتكار.

استكشاف دور السياسات والأطر القانونية لضمان خصوصية وسلامة المسنيين في العالم الرقمي.

تسليط الضوء على الحاجة إلى صك ملزم قانونًا بشأن حقوق المسنيين ونهج حقوق الإنسان متعدد الجوانب محوره الإنسان من أجل مجتمع لجميع الأعمار

في 14 كانون الأول/ديسمبر 1990، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 45/106 يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر بوصفه اليوم للمسنين. وجاء هذا الإعلان لاحقا لمبادرة خطة العمل الدولية، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 51/37 المؤرخ 3 كانون الأول/ديسمبر 1982.

وفي عام 1991، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 91/46، مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن. وفي عام 2003، اعتمدت الجمعية العامة الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة للاستجابة للفرص والتحديات لفئة السكان التي ستواجه الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، وكذلك لتعزيز تطوير المجمتع لكل الفئات العمرية.

تغيرت تركيبة سكان العالم بشكل كبير في العقود الأخيرة. فبين عامي 1950 و 2010، ارتفع متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم من 46 إلى 68 عامًا. وعلى الصعيد العالمي، كان هناك 703 ملايين شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في عام 2019. وكانت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا موطنًا لأكبر عدد من كبار السن (261 مليون) ، تليها أوروبا وأمريكا الشمالية (أكثر من 200 مليون).

على مدى العقود الثلاثة القادمة، من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في عام 2050. وستشهد جميع المناطق زيادة في حجم السكان الأكبر سنًا بين عامي 2019 و 2050. أكبر زيادة ( 312 مليون) في شرق وجنوب شرق آسيا، حيث يزيد من 261 مليونًا في عام 2019 إلى 573 مليونًا في عام 2050. ومن المتوقع حدوث أسرع زيادة في عدد كبار السن في شمال إفريقيا وغرب آسيا، حيث يرتفع من 29 مليونًا في 2019 إلى 96 مليون في عام 2050 (بزيادة قدرها 226 في المائة). ومن المتوقع أن تكون ثاني أسرع زيادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ينمو عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من 32 مليونًا في عام 2019 إلى 101 مليون في عام 2050 (218 في المائة). على نقيض ذلك، يُتوقع أن تكون الزيادة صغيرة نسبيًا في أستراليا ونيوزيلندا (84 في المائة) وفي أوروبا وأمريكا الشمالية (48 في المائة)، وهي المناطق التي يكون فيها السكان بالفعل أكبر سناً بكثير مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم.

من بين المجموعات الإنمائية، ستكون البلدان الأقل نمواً باستثناء أقل البلدان نمواً موطناً لأكثر من ثلثي سكان العالم المسنين (1.1 مليار) في عام 2050. ومع ذلك فمن المتوقع أن تحدث أسرع زيادة في أقل البلدان نمواً، حيث قد يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من 37 مليونًا في عام 2019 إلى 120 مليونًا في عام 2050 (225٪)بحلول عام 2020، سوف يفوق عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

على مدى العقود الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في عام 2050 وسيعيش 80٪ منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

أشارت أرقام تستند إلى دراسة استقصائية شملت 83034 شخصًا في 57 دولة أن واحدًا من كل شخصين يحمل مواقف معتدلة أو عالية في ماي يتصل بالسن (أي الصور النمطية والتحيز).

الحياة الأطول تجلب معها فرصًا، ليس فقط للمسنين وأسرهم، ولكن للمجتمعات ككل. توفر السنوات الإضافية الفرصة لمتابعة أنشطة جديدة مثل التعليم الإضافي أو مهنة جديدة أو متابعة شغف مهمل لفترة طويلة. ويساهم كبار السن كذلك بعدة طرق في عائلاتهم ومجتمعاتهم. ومع ذلك، فإن مدى هذه الفرص والمساهمات يعتمد بشكل كبير على عامل واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *