الخميس. أبريل 25th, 2024


حذّر صندوق النقد الدولي من “تعمّق الهوة” بين الأغنياء والفقراء، حيث دعت مديرة الصندوق، كريستالينا جورجييفا، دول العالم الأغنى، إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة الدول الأفقر على تحمّل ما وصفته بأنه “ضربة مزدوجة مدمّرة” جرّاء انتشار كوفيد-19 من جهة، وتداعياته على الاقتصادات من جهة أخرى.

و دعت ، للقيام بخطوات عاجلة لمنع تخلّف الدول النامية أكثر عن الركب في ما يتعلّق بالوصول إلى اللقاحات وإعادة بناء ثرواتها.

وقالت جورجييفا إن “السرعة عامل أساسي” فيما الكلفة “صغيرة نسبيًا”، مضيفةً أنها “لحظة مفصلية تستدعي تحرّكا عاجلا من قبل دول مجموعة العشرين وصناع السياسات حول العالم”.

يتوقع أن تحقق الولايات المتحدة أسرع نمو منذ 1984. وتكتسب دول مثل الصين وتلك في منطقة اليورو زخمًا جديدًا بعد موجات الإغلاق التي شهدتها لمواجهة الوباء، فيما تجد الدول النامية نفسها في الصفوف الخلفية بسبب نقص اللقاحات وتدهور الأوضاع الاقتصادية، بحسب غورغييفا.

وأكدت مديرة الصندوق، أن على دول مجموعة العشرين “مشاركة الجرعات و تسريع الإعفاء من الديون ودعم هدف تطعيم 40% على الأقل من السكان في كل بلد بحلول نهاية عام 2021، ونحو 60% على الأقل بحلول النصف الأول من عام 2022”.

يذكر أن شخصا واحدًا من بين كل 100 شخص، قد تلقى كامل جرعات اللقاحات في أفريقيا جنوب الصحراء، مقارنة بـنحو 30% في الدولة المتقدّمة، فإن هذه البلدان تواجه خطرا متزايدا مع ظهور نسخ متحورة للفيروس.

و قدّر صندوق النقد، أن الدول الأقل دخلا ستحتاج لتخصيص نحو 200 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمكافحة تداعيات كوفيد-19 فقط، و250 مليار دولار إضافي لإجراء إصلاحات اقتصادية تتيح لها اللحاق بمستويات نمو الدول الأغنى.

كريستالينا جورجييفا قالت إنه “لا يمكن لهذه الدول القيام بذلك وحدها”، مشيرة إلى أن على الدول الأغنى “مضاعفة جهودها، خصوصا في ما يتعلّق بالتمويل بشروط ميسرة والتعامل مع الديون”.
كما اقترحت إطلاق مبادرة مشتركة بقيمة 50 مليار دولار مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية لتوسيع الوصول إلى اللقاحات، وهو أمر “يبدّل قواعد اللعبة عالميا” وينقذ مئات الآلاف ويسرّع التعافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *