الأحد. سبتمبر 8th, 2024

وافق البنك الدولي على برنامج بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة ب بلاد أفريقيا والشرق الأوسط على محاربة أسراب الجراد التي تهدد الأمن الغذائي وسبل كسب العيش للملايين من السكان.

وسيركز البرنامج الطارئ لمكافحة الجراد، على تقديم المساندة العاجلة لمساعدة الفئات الفقيرة والمتضررة من المزارعين والرعاة والأسر الريفية على مواجهة أسوأ موجات من الجراد منذ عقود. وسيقدم البرنامج مساندة عاجلة للأسر المعيشية المتضررة من خلال شبكات الأمان الاجتماعي الموجهة، كالتحويلات النقدية، مع الاستثمار في الوقت نفسه في إنعاش أنظمة الإنتاج الزراعي والحيواني وسبل كسب العيش في البلدان المتضررة في الأجل المتوسط.

وتتصدر جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا البلدان التي تحصل على التمويل في إطار المرحلة الأولى من البرنامج، حيث ستحصل على حزمة تمويلية تبلغ إجمالا 160 مليون دولار.

و قال رئيس البنك الدولي ان أسراب الجراد تمثل أزمة مزدوجة للبلاد التي تواجه جائحة كورونا د، ومن شأن حالة الطوارئ التي تعصف بالإمدادات الغذائية، مقترنة بجائحة كورونا والإغلاق الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة، أن تعرض بعض فئات السكان الأشد فقراً والأولى بالرعاية في العالم للمزيد من المخاطر.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن منطقة شرق أفريقيا تضم بالفعل 22.5 مليونا من السكان المعرضين بشدة لانعدام الأمن الغذائي، و 10.8 ملايين من النازحين قسرا. وتذهب تقديرات البنك الدولي إلى أنه ما لم تُتخذ تدابير منسقة وواسعة النطاق للحد من تجمعات الجراد والحيلولة دون انتشارها في مناطق جديدة، فإن الأضرار والخسائر المحتملة في المحاصيل والإنتاج الحيواني والأصول ذات الصلة في منطقة القرن الأفريقي الكبرى، شاملة اليمن، قد تصل إلى 8.5 مليارات دولار بنهاية هذا العام. لكن بالمساعدة على حشد استجابة سريعة وتطبيق تدابير أكثر فاعلية لمكافحة الجراد، فمن المقدر أن تبقى الأضرار والخسائر المتوقعة في حدود 2.5 مليار دولار.

وبالإضافة إلى حماية سبل كسب العيش والأصول المادية ورأس المال البشري لدى الأسر المعيشية المتضررة، فإن البرنامج سيوفر أيضا البذور وغيرها من المستلزمات الأخرى للأسر المعيشية المتضررة لاستعادة الإنتاج الزراعي وسبل كسب العيش بأسرع وقت ممكن. كما سيمول الاستثمارات التي تهدف إلى تقوية أنظمة الرقابة والإنذار المبكر حتى تكون البلدان أكثر تأهبا واستعدادا لمكافحة أي انتشار في المستقبل.

وكانت أسراب الجراد قد اجتاحت، في أوائل شهر مايو الحالي، 23 بلدا في مناطق شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويعد هذا الهجوم أكبر انتشار تواجهه بعض البلدان في 70 عاما. ومن المرجح أن تسفر أحوال المناخ المواتية للتكاثر خلال شهر مايو عن ظهور أسراب جديدة من الجراد في أواخر شهري يونيو ويوليو، ويتزامن ذلك مع بدء موسم الحصاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *