و من تاريخ مصرللطيران الملئ بالإشراقات، نستعرض بعض اللمحات فيه، و إن أردنا إفساح المجال لذكر كل صفحة فى تاريخ هذا الصرح لاستعنا بمجلدات قد لا تكفى صفحاتها لذكر جهود بذلها بكل إخلاص أجيال و أجيال لحفر هذا الاسم فى سماء العالمية، منذ نشأته و حتى عامه الثامن و الثمانين الذى نحتفل به اليوم.
بدايات واعدة..
لا تُذكر بدايات مصرللطيران كفكرة إلا و ذّكر الأب الروحى و الداعم الأكبر لإنشائها، طلعت حرب باشا الاقتصادى الكبير، الذى حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصري فى ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدنى، و كان على رأس تلك المحاولات حلم كمال علوى فى 1929 الذى سافر إلى باريس و تعلم فنون الطيران و اشترى طائرة كانت هى الأولى التى يتم تسجيلها في مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA، وقد أهداها بعد ذلك إلى شركة “مصر للطيران” و تلى ذلك تبنيه لحملة تكوين الشركة إلا أنها لم تحرك المياه الراكدة و لم يستجب لها أعضاء نادى الطيران المصرى الذى أسسه. و لكن مع نجاح وصول محمد صدقى كأول طيار مصري يصل بطائرته “الأميرة فايزة” من برلين إلى القاهرة فى 26 يناير 1930 جاءت أول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة، حيث تعاون الثلاثة العظام كمال علوى و محمد صدقى و طلعت حرب لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذى أسسه طلعت حرب، و أثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو ” شركة الخطوط الهوائية المصرية ” والآخر باللغة الإنجليزية وهو ” مصر آير وورك “، ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم. وتحدد رأسمال الشركة في البداية عشرين ألف جنيه. و هكذا جاءت النواة الأولى مصرية بالأسهم و بالمؤسسين، فى إشارة واضحة إلى أن الشركة لن تُدار إلا بمصر و أبنائها.
و رغم أن البداية بالشركة تمثلت فى التدريب و النزهات فى مطار ألماظة، إلا أنها سرعان ما بدأت بتكوين أول نواة لأسطولها حيثوصلت إلى فى 30 يونيو 1933 مطار الماظة أول طائرتين من طراز ديهافيلاند درجون 84 سعة الواحدة أربعة ركاب كنواه للأسطول ،وكانت أولى رحلاتها إلى الإسكندرية ومرسى مطروح. و على صعيد آخر فى أكتوبر من العام نفسه شهدت مصر دخول أول امرأة لعالم الطيران بحصول لطفية النادي على إجازة طيار خاص.
و بنفس السرعة بدأت الشركة فى إعداد جدول تشغيلها، حيث سيرت رحلاتها إلى الإسكندرية و مرسي مطروح و أسوان، و أيضا فى العام التالى إلى مدينتي اللد و حيفا بفلسطين. في عام 1935 قامت الشركة بضخ دماء جديدة في شرايينها بتزويد أسطولها بسبعة طائرات جديدة دفعة واحدة، ضمت طائرتين من طراز دي هافيلاند إكسبريس86 (ذات 4 محركات، سعة 12-14 راكباً) و5 طائرات من طراز دي هافيلاند رابيد89 (ذات محركين، سعة 7-8 ركاب).
وفي نفس العام أيضاً قامت الشركة بتوسيع شبكة خطوطها المحلية والدولية لتشمل بورسعيد والمنيا وأسيوط، كما أضافت لخطوطها الدولية يافا وقبرص وبغداد.
و جاءت درة أعمال الشركة فى تلك الفترة حين سيرت أول رحلة بين كل من جدة و المدينة المنورة فى 1936 فكانت طائرات مصر للطيران أولى الطائرات في العالم التي تهبط في كل من المدينتين.
الشركة للمصريين..
و بعد الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة فى تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصرى بالكامل بعد انسحاب ايروورك البريطانية الشريك الأجنبى وحل المصريون محل البريطانين ليصبح كل شىء فيها مصرى وانتهى عصر الأجانب و تحولاسمها إلى الخطوط الجوية المصرية – Misr Airlines في عام 1941.
و أثبت هنا المصريون براعتهم و كفاءتهم التى تعلو عن البريطانيين حيث بدأت الورش الفنية في تصنيع طائرات صغيرة لتتدرب عليها أطقم المدفعية البريطانية، و تمكنوا أيضًا من تحويل طائرتين من طرازي أفرو19 وأنسون الحربيتين إلى طائرات ركاب مدنية مما اعتبر معجزة بحق أبهرت الجميع بمن فيهم مالك شركة آير وورك نفسه. هذا بخلاف تحويلهم أيضًا لطائرات “داكوتا” الحربية إلى طائرات ركاب مدنية بورش الشركة بألماظة.
و بعد انتهاء الحرب استمرت الشركة فى تطوير أسطولها و بحلول يوليو 1946 أصبح الأسطول الجوي المدني المصري يضم 18 طائرة (3 بيتش كرافت، 5 أفرو 19، 4 دي هافيلاند 86، 4 دي هافيلاند 89، طائرة واحدة من كل من طراز دي هافيلاند 84، دي هافيلاند 90). ثم كانت الصفقة الأهم و هى شراء 5 طائرات فايكنج التي تتسع لعدد 24 راكباً حيث كانت إيذاناً بالانتقال من عصر الطائرات الصغيرة إلى عصر الطائرات الكبيرة وهو ما طور أيضاً من مستوى الخدمة المقدمة للركاب فبدأ لأول مرة ظهور أطقم الضيافة على متن الطائرات وقدمت الوجبات الساخنة والمشروبات بعد أن كانت الوجبات الخفيفة فقط هي التي تقدم على طائرات الشركة.
ثورة 1952.. دماء جديدة فى شريان الشركة..
ثم جاءت ثورة 1952 التى أولت اهتمامها بمصر للطيران حيث ساهمت في رأس المال ليرتفع من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، وتمثلت أولى ثمار هذه المساهمة في إضافة 5 طائرات فايسكاونت ذات المحركات الأربع والمقاعد الاثنين والخمسين.كما استقدمت فيه الشركة أول جهاز محاكي لتدريب طياريها عليه لتصير الأولى والوحيدة في ذلك المجال في هذا الوقت وصار معهد مصر للطيران قبلة المتدربين والدارسين.
الستينات و ارتباطات سياسية..
كما شهدت الستينات العديد من ملامح التطوير أيضًا فى مصرللطيران كان أولها انضمام ثلاث طائرات من طراز دي هافيلاند ” كوميت-4C ” المزودة بأربع محركات نفاثة، وتسع أربعة وثمانين راكباً، وتبلغ سرعتها 850 كيلومتراً في الساعة. ثم تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط القاهرة / روما / فرانكفورت / زيوريخ / لندن.
بينما كان أهم هذه الملامح إصدار الرئيس جمال عبد الناصر بوصفه رئيس الجمهورية العربية المتحدة، القرار رقم 83 لعام 1960بتوحيد شركة مصر للطيران ومؤسسة الخطوط الجوية السورية في شركة واحدة تحت اسم “شركة الطيران العربية المتحدة” و ذلك إثر الوحدة التى قامت بين مصرو سوريا فى 1958.
و فى عام 1962 أعيد هيكلة الشركة لتصبح جزءً من الدولة، ولتصبح الشركة مؤسسة تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران، وتضم شركات الطيران العربية المتحدة للخطوط الخارجية، ومصر للطيران للخطوط الداخلية، والشركة العامة للخدمات وتموين الطائرات، وشركة الكرنك للسياحة. و بدءً من مارس 1963 تقرر إقلاع جميع الرحلات من مطار القاهرة الجديد (الحالي).
و فى تلك الأثناء تأسست أسواق مصر للطيران الحرة فى مطار القاهرة و افتتحت فى 1963.
نجاح و صمود رغم النكسة..
و بالطبع كان لنكسة يونيو 1967 الأثر البالغ على اقتصاديات الشركة، ورغم أجواءها الصعبة، استطاعت الشركة مواصلة صمودها حيثأقلع أول خط مباشر من القاهرة إلى لندن فى 16 يوليو 1970 كأطول خط آنذاك، وذلك بعد عقد مصرللطيران لأولى صفقاتها مع شركة بوينج العالمية لشراء 4 طائرات من طراز B707-320
و جاءت نقلة أخرى فى تاريخ الشركة فى 1971جعلت العمل فى مجال الطيران المدنى المصر أكثر تنظيما و هى صدور القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، لتنتقل إليه تبعية مؤسسة مصرللطيران، ولتستعيد مرة أخرى اسمها الذي أنشئت به ” مصر للطيران “، كما تبع الوزارة أيضاً كل من الهيئة المصرية العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة ميناء القاهرة الجوي، والمعهد القومي للتدريب على أعمال الطيران.
و بعد انتصار أكتوبر حققت الشركة أيضًا إنجازات تحسب لها مثل استخدام الحاسبات الآلية فى أنشطة الحسابات لخدمة نظم المرتبات وحفظ السجلات والإيرادات وحسابات المخازن والأسواق الحرة و لحجز الركاب، كما تم افتتاح مجمع خدمات الطيران كأحدث وأكبر مجمع للخدمات الجوية في الشرق الأوسط هذا بخلاف التعاقد على إنشاء قرية البضائع.
1980: 2002.. عصر الشركة الذهبى
في عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضًا عامًا لمصر للطيران ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها فى 1981 وحتي عام 2002 شهدت خلالها مصرللطيران عدة نجاحات. حيث قام بوضع خطة تطوير قامت على دراسة شاملة لشبكة خطوط الشركة، ومن نتائج هذه الدراسة خلصت الشركة إلى الشكل الأمثل للشبكة، كما حددت الطرز التى تحتاجها من حيث المدى والسعة بناء على ذلك وأيضا بناء على دراسات السوق.
و قد زاد الأسطول بشكل لم تشهده مصرللطيران إلا وقتها، فتم شراء 8 طائرات آيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم 3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج 767/200، وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج 767/300 للوفاء بمتطلبات حركة النقل المتزايدة للأسواق البعيدة. تلا ذلك شراء 7 طائرات جديدة من طراز آيرباص (A320-200) ولخدمة مناطق الجذب السياحي في مصر ولنقل الحركة السياحية إليها من الخارج مباشرة، قامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج 737/500. بالإضافة إلى شراء 3 طائرات بوينج 777/200 و3 طائرات آيرباص (A340-200) فائقة المدى لتغطية متطلبات سوقي أمريكا الشمالية واليابان، وتلى ذلك شراء 4 طائرات آيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد. وبذلك بلغ إجمالي تكاليف عمليات الإحلال والتجديد لأسطول الشركة ما يزيد على 3,112 مليار دولار.
وفى اتجاه موازى قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية ففي مجال التدريب زُود مركز التدريب بمحاكيات طائرات البوينج 707 و737 ومحاكيات آيرباص، إضافة إلى محاكيات تدريب أطقم الضيافة على أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع، كما تم إنشاء مجمع هندسي مجهز فنياً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الدعم الفني للطائرات وملحقاته من هناجر وورش، ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات. أما القطاع التجارى فأصبح قطاعاً ضخماً يضم بين جنباته خمس إدارات كبيرة، هي الإدارة العامة للمبيعات، إدارة البحوث التجارية، إدارة الشئون الدولية، إدارة الخدمات السياحية، وإدارة المحطات.
كما شهدت هذه الفترة إنشاء المجمع الإدارى للعاملين بالشركة و مستشفى مصرللطيران على أعلى مستوى خدمى.
2002.. هيكلة جديدة.. مستوى عالمى
أصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة، تتبع مباشرة وزارة الطيران المدني و تم تحويل القطاعات التي كانت موجودة في السابق إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط، وشركة الصيانة والأعمال الفنية، وشركة الخدمات الأرضية، وشركة الخدمات الجوية، وشركة الشحن، وشركة السياحة والأسواق الحرة، إضافة إلى شركة الخدمات الطبية. و تمثل أول النجاحات فى الثوب الجديد فى حصول الشركة على شهادة الأيوزا التي تمنحها المنظمة الدولية للنقل الجوي (أياتا) كأول شركة طيران في أفريقيا والمنطقة و السابعة عشر في العالم تحصل على هذه الشهادة و ذلك فى 2004، ثم أُنشأت شركتا إكسبريس للخطوط الداخلية و الصناعات المكملة في ٢٠٠٦ ، ليلي ذلك تلقى مصرللطيران لدعوة من اتحاد ستار العالمى في ٢٠٠٧ للانضمام إليه و قد انضمت بالفعل فى 2008 لتصبح العضو الحادي والعشرين فى أكبر التحالفات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي.
و مواكبة لهذا النجاح العالمى، افتتحت مصرللطيران مبنى الركاب رقم 3 في مطار القاهرة الدولي و الذى أصبح مركزًا لرحلات مصر للطيران وباقي شركات تحالف ستار.
و فى هذا الإطار أيضًا تعاقدت مصرللطيران على صفقة شراء (12) طائرة من طراز بوينج 737/800 وصلت خلال عامى 2008 و 2009 فى إطار تطوير أسطولها بما يواكب التغيرات العالمية فى مجال النقل الجوى. تلا ذلك استلام مصر للطيران في 2010 (9) طائرات من أحدث الطرازات منها أربعة طائرات من طراز البوينج 777-300ER وطائرة من طراز الآيرباص 330-300 و4 طائرات من طراز البوينج 737-800.مصرللطيران ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو
كانت لثورة 25 يناير تبعات تأثرت بها الشركة، حيث انخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة وصلت إجماليها الي ٢٠ مليار جنيه في ٩ سنوات بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب في المنطقة العربية والتي أدت إلي اغلاق بعض الخطوط ، فقامت مصرللطيران بعمل العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى، و رغم الفترة التى تلت ذلك من عدم استقرار ، إلا أن الشركة تخطت هذه المرحلة وبدأت فى تطبيق خطتها لتقليل الخسائر و ترشيد النفقات و التى تم تخفيض حجم الخسائر واستهداف ارباح وتحديث اسطول مصرللطيران باستلام طائرات جديدة خلال الفترة الماضية وفتح خطوط جديدة وتنفيذ خطة هيكلة الشركة .ويأتي افتتاح المرحلة الأولى من متحف الشركة ليخلد تاريخها و مجهود ، متضمنَا مجموعة نادرة من الصور التاريخية والنماذج المجسمة لأسطول مصرللطيران منذ نشأتها وصور تاريخية لأبرز الشخصيات في تاريخ الطيران المدني ومصرللطيران والمؤسسين للشركة الوطنية والذين كان لهم علامات بارزة في النهوض بالشركة علي مدي تاريخها كما يضم المعرض صور لسكوك عملات معدنية وطوابع بريد تحمل شعار مصرللطيران في مراحل تاريخية مختلفة وكذلك صور لبعض القادة والزعماء والمشاهير العالميين والمصريين والذي سافروا علي متن رحلات مصرللطيران.
عرفت مصرللطيران طريقها للنور بالوطن و بسواعد أبنائه و جهودهم.. واستمر نجاحها مرتبط بازدهار الوطن.. تشهد معه نجاحاته لتنقلها للعالم أجمع إلي أن وصلت إلي ٨٨ عاما.و قد وجه رئيس الشركة الطيار رشدي زكريا كلمة تمنى فيها من الله عز وجل أن يخرجنا من هذة الأزمة وتجوب طائرات شركتنا الوطنية سماء العالم مرة أخري في القريب العاجل
و قال أنتهز هذة المناسبة الطيبة وأتقدم بالشكر والعرفان لكل زملائي وأبنائي العاملين بالشركة القابضة وشركاتها التابعة الذين ساهموا في تطوير الشركة ونجاحها، و أضاف ان مصر للطيران كان لها سبق الوصول إلي بعض الوجهات الدولية كونها أول شركة طيران فى أفريقيا والشرق الأوسط وسابع شركة فى العالم تنضم للإتحاد الدولي للنقل الجوي الأياتا .
فمصر للطيران جزء من تاريخ مصر صاحبة الريادة فى مجالات عدة فهي ليست مجرد شركة طيران بل هي تاريخ طويل ومجهود مشرف لأبنائها الذين شغلهم حب الوطن فجاهدوا لأجل تحقيق حلمهم وكان لأبنائها السبق فى أن يكونوا أصحاب الريادة فى المنطقة في هذا المجال ، وأتمني أن تكون هديتنا لشركتنا الحبيبة في عيدها ال 88 هو العهد علي ان نتكاتف سويا و نستكمل تاريخ الشركة المضيئ و لندرك أن الهدف لن يتحقق إلا باستمرارنا فى إعلاء اسم مصرللطيران فى سماء صناعة النقل الجوي لتكون في مصاف الشركات العالمية.
وأدعوكم لكي نأخذ الأحداث الحاليه مثالا للعزيمة والإصرار والإستعداد لبداية مرحلة جديدة للعودة مرة أخري الي التحليق في سماء العالم خاصة و أننا تغلبنا علي العديد من الصعوبات التي واجهتنا من قبل ومازالت تواجهنا تحديات أخري قادرين بإذن الله علي تخطيها بفضل جهودكم المخلصة ، فأنتم الأيادي البناءة وجزء من هذا النجاح ، ولازال لدينا الكثير لنقدمه في قطاع الطيران المدني والنهوض بشركتنا الحبيبة في كافة المجالات من خلال فكر مستنير وعمل دؤوب وأمل في مستقبل أفضل بأذن الله.