كشفت تقارير صحفية بريطانية أن منفذ هجوم كنيس مانشستر أجبر فتاة شابة على مشاهدة مقاطع فيديو إرهابية لتنظيم داعش خلال علاقة استمرت أربعة أشهر
وقالت المرأة، التي كانت على علاقة مع جهاد الشامي وفقا لصحيفة “ديلي ميل”، إنه سيطر عليها وفرض أفكارا متطرفة، وكان يطلب منها أن تكون “مكرسة للقضية”، حيث كان يجبرها على مشاهدة تلك الفيديوهات رغم عدم اهتمامها بها. وأوضحت أنها غادرت البلاد بعد انتهاء العلاقة، مشيرة إلى أن الشامي البالغ من العمر 35 عاما صرح لها برغبته في الانضمام إلى داعش، مؤكدة أن “تطرفه روعها، لكنها لم تصدق يوما أنه سيتصرف بناء على معتقداته”.
كما لفتت إلى أنه كان “يحاول غرس أفكاره في رأسها”، مؤكدة احتفاظها ببعض الرسائل التي أرسلها لها عبر تطبيق Revolut المصرفي بعد أن حظرته من الاتصال بها.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “ميل أون صنداي” أن إحدى مقدمات الرعاية الصحية العقلية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية كانت بين المعتقلين في القضية، حيث اعتقلت الشرطة امرأة بريطانية تبلغ من العمر 46 عاما، لم يكشف عن هويتها، ضمن ثلاثة رجال وثلاث نساء قبض عليهم بعد هجوم الشامي بسيارة وسكين خارج كنيس هيتون بارك الذي أسفر عن مقتل شخصين.
وقد داهمت الشرطة منزلها في بولتون مسلحة وبالزي الرسمي، فيما أفاد جيرانها بسماع “صراخ وصيحات”.
واتضح أن المرأة تعمل أخصائية دعم نفسي في أحد مستشفيات الهيئة في مانشستر، حيث تقدم الدعم لمن يعانون من صدمات أو أمراض نفسية، ولا يعرف كيف تعرفت على الشامي الذي كان يسكن على بعد 20 ميلا في بريستويتش.
وكانت الشرطة قد اعتقلت سابقا رجلين يبلغان من العمر 30 و32 عاما وامرأة تبلغ 61 عاما في بريستويتش بعد ساعات من الهجوم، ثم اعتقلت المرأة البالغة 46 عاما في مساء الجمعة في منزلها بمنطقة فارنوورث ببولتون، إلى جانب رجل يبلغ 43 عاما وشابة تبلغ 18 عاما.
وقد تم اعتقال جميع الستة بتهمة “الاشتباه في ارتكاب أعمال إرهابية والإعداد لها والتحريض عليها”.
أما الشامي، الذي كان مواطنا بريطانيا من أصل سوري، فقد قتل رميا بالرصاص خارج الكنيس بعد هجومه الذي أسفر أيضا عن مقتل أحد المصلين اليهود وإصابة آخرين.
ويعتقد أنه كان متزوجا من امرأة بريطانية باكستانية في مانشستر وأنجب منها طفلا يبلغ الآن عامين، معتقدا أن الزوجين منفصلان حيث تعيش زوجته مع والديها في منطقة بورناج.
كما اتضح أن الشامي كان يخضع للتحقيق في دعوى اغتصاب وجهت إليه مؤخرا، حيث أكدت الشرطة أن الضحية المزعومة ليست قاصر، مع العلم أنه كان لديه أحكام سابقة في جرائم أخرى، ولم يكن معروفا لشرطة مكافحة الإرهاب أو برنامج “بريفنت” الحكومي لمكافحة التطرف.