تواجه شركات التكنولوجيا الأميركية أزمة في توظيف العمال الأجانب بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تأشيرات العمل، وهو ما يفتح أبواب فرص التوظيف أمام شركات الذكاء الصناعي الناشئة خارج الولايات المتحدة.
فرض ترامب رسومًا قدرها 100 ألف دولار على تأشيرات H-1B يوم الجمعة الماضي، في تغييرٍ مفاجئ للبرنامج، الذي تستخدمه شركات التكنولوجيا الأميركية لتوظيف المواهب من دول أجنبية.
أثار الأمر التنفيذي المفاجئ حالةً من الفوضى والارتباك والذعر، حيث طلبت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل مايكروسوفت وميتا من موظفيها المسافرين إلى الخارج العودة إلى البلاد في غضون 24 ساعة.
وبينما تشعر بعض الشركات الأميركية بالأسى بسبب التكلفة الجديدة غير المتوقعة لممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، فإن شركات التكنولوجيا في أوروبا فتحت ذراعيها مقدمة رسالة أخرى مفادها: انضموا إلينا للعمل هنا.
تلاشت جاذبية الولايات المتحدة بالنسبة للمواهب الأجنبية الماهرة خاصة في ظل سياسات الهجرة الصارمة وخطر الاحتجاز والترحيل، لكن الرسوم الجديدة بمثابة هدية أخرى للشركات الناشئة في مراكز مثل لندن وباريس، والتي طالما عانت من انجذاب المواهب الشابة إلى الولايات المتحدة، حيث إغراء وادي السيليكون والرواتب المرتفعة.
على الأرجح لن يؤدي تغيير السياسة الجديد إلى تباطؤ شركات القطاع الكبرى مثل ألفابت وميتا، حيث إن مبلغ 100 ألف دولار يعد زهيدًا بالنسبة لها، لكن بالنسبة للشركات الناشئة التي تعاني من نقص الموارد، فقد تعني الرسوم التنازل عن المواهب للشركات عبر المحيط الأطلسي