ندّد البابا ليو الرابع عشر بتراجع الإيمان المسيحي خلال عظته الأولى التي ألقاها في الفاتيكان بعد انتخابه بأكثر من 89 صوتًا في اليوم الثاني من مجمع الكرادلة.
وفي قدّاس ترأسه أول حبر أعظم من الولايات المتحدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، داخل كنيسة سيستينا، ألقى البابا الجديد واسمه المدني روبرت فرنسيس بريفوست (69 عامًا) عظته باللغة الإيطالية، متطرقًا إلى ما عدّه تحولًا في نظرة المجتمعات إلى الدين.
وقال: “ليست قليلة الأماكن التي يُعد فيها الإيمان المسيحيّ أمرًا عبثيًا. يُنظر إليه كإيمان الضعفاء وغير الأذكياء، ويُستعاض عنه بضمانات مثل التكنولوجيا والمال والنجاح والسلطة والمتعة”.
أعرب البابا الذي ينتمي إلى رهبنة القديس أغسطينوس عن أسفه لتقليص شخصية المسيح إلى “مجرد قائد كاريزمي أو رجل خارق”، في ما بدا تأكيدًا لعمق التحديات اللاهوتية والاجتماعية التي تنتظر الكنيسة.
كما لفت الأنظار بارتدائه حذاءً أسود بدلًا من الأحمر البروتوكولي على خطى سلفه الراحل البابا فرنسيس.
ووجّه البابا ليو الرابع عشر مساء الخميس، في ظهوره الأول أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، تحية باللغة الإيطالية طغت عليها اللكنة الأميركية، قال فيها: “السلام معكم جميعًا!” مخاطبًا أكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.