بدأت بريطانيا مؤخرا في تحديث خطط الطوارئ الوطنية بشكل سري استعدادا “لاحتمال وقوع هجوم عسكري مباشر من روسيا“.
هذه الخطط تعود جذورها إلى أكثر من 20 عاما، لكنها خضعت لمراجعة شاملة لمواكبة التهديدات الحديثة، خاصة بعد العثور على أجهزة استشعار روسية يشتبه في استخدامها للتجسس على الغواصات النووية البريطانية في المياه الإقليمية.
ومن أبرز ملامح خطة الطوارئ البريطانية، إقامة مخابئ آمنة ومحصنة للعائلة المالكة البريطانية وأعضاء مجلس الوزراء، لضمان استمرارية القيادة في حال وقوع هجوم أو انهيار أمني، وإطلاق برامج توعية عامة للمواطنين حول إجراءات زمن الحرب، بما في ذلك دعوات رسمية لتجهيز “حقيبة طوارئ” تكفي لمدة 72 ساعة تحسبا لانقطاع الكهرباء أو الهجمات على البنية التحتية للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تخزين احتياطي للمواد الغذائية والمياه والوقود، وتعزيز حماية المنشآت الحيوية مثل الموانئ ومحطات الطاقة، وتحديث أنظمة الإنذار المبكر وتفعيل خطط الإخلاء السريع للمسؤولين والمواطنين في مناطق الخطر.
وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن موسكو لن تهاجم دول حلف شمال الأطلسي. وأشار بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يخيفون شعوبهم بانتظام بتهديد روسي وهمي من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن “الناس الأذكياء يدركون جيدا أن هذا مجرد كذبة“.