أمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بتعليق تسلّم طائرات بوينج الأميركية، في تصعيد واضح للتوترات التجارية مع واشنطن، وسط حرب جمركية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
الحكومة الصينية أصدرت توجيهات مباشرة لشركات الطيران بعدم تسلّم أي شحنات إضافية من طائرات بوينج، كرد فعل على القرار الأميركي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 145% على السلع المستوردة من الصين.
ويمثل هذا القرار ضربة كبيرة لصناعة الطيران الأميركية خصوصًا في ظل اعتماد بوينج على الصين باعتبارها إحدى أكبر أسواقها الخارجية.
بالإضافة إلى تعليق تسلم الطائرات، طلبت بكين من الشركات الجوية وقف شراء المعدات وقطع الغيار المتعلقة بالطائرات من الشركات الأميركية، وهو ما سيؤدي
إلى ارتفاع كبير في تكاليف صيانة وتشغيل الأسطول الجوي داخل الصين.
القرار الصيني يأتي في وقت حساس، إذ تسعى شركات الطيران الكبرى في البلاد إلى توسيع أساطيلها.
وتشير التقديرات إلى أن إير تشاينا وتشاينا إيسترن وتشاينا ساذرن كانت تخطط لتسلم 45 و53 و81 طائرة بوينج على الترتيب، خلال الفترة من 2025 إلى 2027. وهو ما يعني أن القرار الصيني قد يعطل خطط توسعية بمليارات الدولارات.
الحكومة الصينية تدرس تقديم مساعدات مباشرة لشركات الطيران المتضررة خصوصًا تلك التي تستأجر طائرات بوينج وتواجه تكاليف تشغيل أعلى نتيجة هذه التطورات.