الأحد. نوفمبر 24th, 2024

ارتفعت أسهم شركات الأدوية المصنعة للقاحات جدري القردة مثل بافاريان نورديك (Bavarian Nordic) الدنماركية اليوم بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي إثر تزايد تفشي المرض في إفريقيا.

ويأتي ذلك في ظل جهود الدول لحشد الموارد اللازمة لاحتواء التفشي وسط مخاوف من إمكانية تحوله إلى جائحة مميتة جديدة.

وقفز سهم بافاريان نورديك بنسبة 17% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق في بورصة كوبنهاجن .

وبهذا الارتفاع، يواصل سهم بافاريان نورديك اتجاه الصعودي المستمر منذ أمس، إذ أغلق مرتفعًا بنسبة 12% بعد انضمام منظمة الصحة العالمية إلى المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إعلان حالة الطوارئ بسبب تصاعد تفشي جدري القردة.

وتُعد بافاريان نورديك واحدة من الشركات القليلة في العالم التي تنتج لقاحًا معتمدًا لمرض جدري القردة، كما أنها الخيار المُفضل للسلطات الصحية العالمية بسبب انخفاض مخاطر النتائج السلبية المرتبطة باستخدامه.

وتبيع بافاريان نورديك لقاح جدري القردة تحت ثلاثة أسماء تجارية في جميع أنحاء العالم، وهي “جينيوس” (Jynneos)، “إمفاميون” (Imvamune)، و”إمفانكس” (Imvanex).

وارتفع سهم الشركة المدرج في الولايات المتحدة بنسبة بنسبة 33% خلال تعاملات ما قبل افتتاح السوق.

كما ارتفع سهم شركة إيمرجنت بيوسوليوشنز (Emergent BioSolutions) الأميركية التي استحوذت على لقاح الجدري “إيه سي إيه إم 2000” (ACAM2000) من شركة “سانوفي” الفرنسية عام 2017 بنحو 12% عند إغلاق السوق ،قبل أن يتراجع بأكثر من 3.5% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم.

ويُعتقد أن لقاح “إيه سي إيه إم 2000” يُوفر الحماية أيضًا ضد جدري القردة.

وتراجع سهم شركة تونيكس فارماسوتيكالز (Tonix Pharmaceuticals) الأميركية بنسبة 3.6% خلال تعاملات ما قبل افتتاح السوق، مقلصة مكاسب اليوم السابق بنسبة 2.7%.

وتعمل الشركة على تطوير لقاح تجريبي لا يزال في المراحل المبكرة من التجارب السريرية ضد جدري الخيول، مع إمكانية استخدامه في المستقبل مع حالات الإصابة بالجدري وجدري القردة.

هناك عدد قليل من العلاجات المعتمدة خصيصًا لجدري القردة، ولم يُختبر العديد منها بشكل موسع على المرض بسبب قلة الحالات المسجلة.

ولا توجد بيانات كثيرة عن العلاجات المعتمدة لمرض الجدري الذي قُضي عليه عام 1980 لكن التشابه بين الفيروسين يشير إلى أن العلاجات الفعالة لأحدهما من المرجح أن يكون لها بعض التأثير على الأقل في الآخر.

ورغم أن هذه العلاجات لا تمنع العدوى، فقد تساعد في إنقاذ المرضى وتقليل الأعراض وتطور المرض، وربما تقلل من خطر انتقال العدوى.

واعتُمد استخدام العقار المضاد للفيروسات “تيكوفيريمات” لعلاج الجدري بناءً على اختبارات أُجريت على حيوانات.

وبالرغم من أنه لم يُصرح باستخدامه لعلاج مرضى جدري القردة في الولايات المتحدة، فقد استُخدم “تيكوفيريمات” لهذا الغرض ضمن بروتوكولات الطوارئ التي اتُبعت خلال تفشي المرض عام 2022.

ولا يزال العقار الذي تنتجه شركة سيغا تكنولوجيز (Siga Technologies) بالاسم التجاري “Tpoxx” يخضع لاختبارات لاعتماده لقاحًا مضادًا لجدري القردة. 

وارتفع سهم سيغا تكنولوجيز بنسبة تقارب 27% عند إغلاق السوق .