اعلنت إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، بأن عدد سكان العالم ينمو حاليًا بأبطأ وتيرة له منذ 1950، وقد يصل إلى 8.5 مليارات نسمة عام 2030 و9.7 مليارات عام 2050، و يبلغ ذروته مع نحو 10.4 مليار نسمة في سنوات 2080 على أن يبقى بهذا المستوى حتى العام 2100.
و ستحل الهند محل الصين كاكبر دوله في عدد السكان و لوحظ تراجع واضح في معدّل الخصوبة في دول عدة تُعتبر متطوّرة، فإن الزيادة المتوقعة لعدد سكان الأرض في العقود المقبلة ستتركز بأكثر من نصفها في 8 دول هي الكونغو ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفيليبين وتنزانيا.
و قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش ، إنه في حين يُتوقع أن يبلغ عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، علينا الاحتفاء بتنوّعنا والاعتراف بإنسانيتنا المشتركة وللتعبير عن إعجابنا بالتقدم المحرز في مجال الصحة والذي مدّد فترة الحياة وخفّض بشكل كبير معدلات وفيات الأمهات والأطفال”.
كانت زيادة عدد من وصولوا إلى سن الإنجاب هي السبب وراء هذا النمو في عدد السكان، كما صاحبت هذا النمو تغيرات كبيرة في معدلات الخصوبة، وزيادة التحضر وتسريع الهجره وسيكون لهذه الاتجاهات آثار طويلة الأمد على الأجيال المقبلة.
شهد الماضي القريب تغيرات هائلة في معدلات الخصوبة وكذلك متوسط العمر، ففي أوائل السبعينيات، كان متوسط عدد الأطفال لكل امرأة هو 4.5 طفل، وبحلول عام 2015 انخفض إجمالي الخصوبة للعالم إلى أقل من 2.5 طفل لكل امرأة، وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط العمر على الصعيد العالمي، من 64.6 سنة في أوائل التسعينات إلى 72.6 سنة في 2019.
وفي جميع أنحاء العالم، انخفض عدد الوفيات بالنسبة لحجم السكان منذ الخمسينيات، وعلى مدى العقود العديدة التالية، تفترض توقعات الأمم المتحدة استمرار الانخفاض التدريجي في معدلات الوفيات.
وبالإضافة إلى ذلك، يشهد العالم مستويات عالية من التحضر وتسارع الهجرة، وكان عام 2007 هو العام الذي شهد زيادة عدد سكان المناطق الحضرية عن عدد سكان المناطق الريفية.