شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان باعتبارها المنسق الإقليمي لشمال أفريقيا في مجموعة المنظمات الغير حكومية الكبرى، في تنظيم إحدى الجلسات التابعة للمنتدى، وذلك بالشراكة مع مجموعة المنظمات الغير حكومية الكبرى بما في ذلك مجموعة الشعوب الأصلية الكبرى، ومجموعة التعليم والأكاديمية الكبرى، معًا 2030، واللجنة الوطنية لتطوير التخطيط في غانا. وجاءت تلك الجلسة تحت عنوان “التعليم للجميع كخطوة أساسية للتعافي”.
ركزت الجلسة على تقديم وجهات نظر مختلفة من خبراء متعددين حول التحديات الحالية التي تواجه نظام التعليم في ضوء جائحة كوفيد 19؛ بالإضافة إلى مناقشة النماذج الناجحة لأصحاب المصلحة ودورهم في دعم التعليم المجاني عالي الجودة للجميع بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وقد سلطت هاجر منصف نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للشئون الأفريقية والشريك الإقليمي لشمال أفريقيا في مجموعة المنظمات الغير حكومية الكبرى الضوء على التعليم من منظور حقوق الإنسان، وقد أوضحت أن إجراءات إغلاق المدارس التي قامت بها حكومات الدول لها تأثيرات بعيدة المدى ويأتي على رأسها عدم المساواة، وقد أشارت أيضًأ إلى أن تأثير كوفيد-19 على التعليم لا يشكل تحدي فقط للهدف الرابع ولكن لجميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر مثل الهدف الخامس والهدف الثامن والهدف السادس عشر وغيرها من الأهداف.
وقد أوصت النائبة هاجر منصف بضرورة إيلاء إهتمام مضاعف بالهدف الرابع من خلال وضع برامج تحسين التعليم وزيادة الدعم المالي للتعليم في الدول خاصة للفئات الضعفية، وأيضًا حثت الحكومات على وضع خطط بهدف حماية التعليم من أي صدمات مستقبلية من شأنها التأثير سلبًا عليه مستندة على تجارب التعافي من فيروس كورونا.
الجدير بالذكر أن منتدى شراكة المجلس الاقتصادي والاجتماعي يُعقد سنويًا لمناقشة دور الشراكات في دفع عجلة تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ويركز المنتدى على القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك وطرق حشد أصحاب المصلحة المتعددين لتسريع تنفيذ خطة عام 2030. وقد تم عقد المنتدى في يوم 2 فبراير 2022، حول نفس موضوع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام والذي يأتي تحت عنوان “إعادة البناء بشكل أفضل من فيروس كورونا (COVID-19) مع دفع التنفيذ الكامل لخطة 2030”.