قطعت الجزائر علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بـ”الأعمال العدائية”، وآخرها عملية تجسس باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
كانت الجزائر قرّرت “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب، واتهمت الرباط بالتورّط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد. كما قرر مجلس الأمن الذي ترأسه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، “تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”، علمًا بأن الحدود بين البلدين “مغلقة رسميًا” منذ 16 آب/ أغسطس 1994.
جاء في بيان الخارجية الجزائرية أيضًا، أن “المغربي تخلى بصفة خطيرة وممنهجة، بشكل كلي أو جزئي، عن الالتزامات الأساسية التي تشكل القاعدة الأساسية والأرضية المرجعية التي تقوم عليهما عملية تطبيع العلاقات بين البلدين”.
كما ذكر بخصوص الالتزام بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، أن “المغرب تخلى عن التعهد الرسمي الذي التزم به الملك الحسن الثاني والمدون في وثائق رسمية لمنظمتي الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تدعم البوليساريو فيما يخص الصحراء المغربية، فيما تؤكد المغرب أن الصحراء “منطقة تابعة لها وتحت سلطتها”.
أشار وزير الخارجية الجزائري، إلى أنه “قد ثبت تاريخيا، وبكل موضوعية، أن المغرب لم يتوقف يوما عن القيام بأعمال غير ودية وأعمال عدائية ودنيئة ضد بلدنا وذلك منذ استقلال الجزائر”.
وأضاف: “هذا العداء تعود بداياته إلى الحرب عام 1963 التي شنتها القوات المسلحة المغربية ضد الجزائر.. وهذه الحرب التي شهدت استعمال المغرب لأسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة وفتاكة خلفت ما لا يقل عن 850 شهيدا جزائريا