الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

حذر العلماء في تقرير صادر عن الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، من أن مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مرتفعة بما يكفي لتاكيداضطراب المناخ لعقود إن لم يكن لقرون.

هذا بالإضافة إلى موجات الحرارة المميتة والأعاصير القوية والظروف الجوية المتطرفة الأخرى التي تحدث الآن ومن المرجح أن تصبح أكثر حدة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التقرير بأنه رمز أحمر للبشرية، داعيا إلى وضع حد فوري لطاقة الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى عالية التلوث.

وقال جوتيريش ان أجراس الإنذار تصم الآذان..يجب أن يكون هذا التقرير بمثابة ناقوس الموت للفحم والوقود الأحفوري، قبل أن يدمروا كوكبنا.

ويأتي تقرير الهيئة، قبل ثلاثة أشهر فقط من مؤتمر للأمم المتحدة بشأن المناخ في جلاسكو باسكتلندا، حيث ستكون الدول تحت ضغط للتعهد باتخاذ إجراءات مناخية طموحة وتمويل كبير.

و ذكر التقرير بأنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وسريعة وواسعة النطاق لتقليل الانبعاثات، فمن المحتمل أن يتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية عتبة الاحترار البالغة 1.5 درجة مئوية خلال العشرين عاما القادمة.

وأشار إلى أن الانبعاثات التي تسببها الأنشطة البشرية بشكل لا لبس فيه، دفعت متوسط درجة الحرارة العالمية اليوم إلى 1.1 درجة مئوية أعلى من متوسط ما قبل العصر الصناعي، وكانت ستدفعها بمقدار 0.5 درجة مئوية أكثر لولا تأثير تلطيف التلوث في الغلاف الجوي”.

و يحذر العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل العصر الصناعي يمكن أن يؤدي إلى تغير مناخي جامح مع تأثيرات كارثية ، مثل الحرارة الشديدة لدرجة أن المحاصيل تموت ، أو يموت الناس لمجرد وجودهم في الهواء الطلق.

و كل نصف درجة مئوية إضافية من الاحترار ستزيد أيضا من شدة وتواتر درجات الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة، فضلا عن الجفاف في بعض المناطق، نظرا لأن درجات الحرارة تتقلب من سنة إلى أخرى، إذ أن العلماء يقيسون الاحترار المناخي من حيث متوسطات 20 عام.

و كشف التقرير أنه حتى لإبطاء تغير المناخ، فإن الوقت ينفد في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *