حظرت إيران عمليات تعدين العملات المشفرة لمدة أربعة أشهر لتوفير الطاقة، بعد معاناة عدة مدن هذا الأسبوع من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.
وتعدين العملات المشفرة هو إنتاج للبيتكوين، و العملات الرقميه الأخرى، و تعتمد على حل مسائل حسابية معقدة باستخدام شبكة من أجهزة الكمبيوتر، التي تستهلك الكثير من الكهرباء.
و اعلنت شركة الكهرباء الايرانية تقنين التغذية بالتيار إلى زيادة الاستهلاك خصوصًا من نشاط تعدين العملات المشفرة، إلى جانب ضعف القدرة على توليد الطاقة الكهرومائية نتيجة الجفاف.
سمحت إيران بتعدين العملات المشفرة عام 2019، وبيعها للمصرف المركزي، إضافة إلى التعامل بها في شراء المنتجات.
يدفع من يقوم بتلك العمليات تعريفات أعلى مقابل الحصول على الكهرباء، ولكنها لا تزال قليلة بالمقارنة بالمتوسط العالمي.
كشفت دراسة حديثة لشركة Elliptic للأبحاث أن نحو 4.5% من عمليات إنتاج البيتكوين منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر أبريل تمّت في إيران، حيث لاقت رواجًا بشكل كبير للإفلات من آثار العقوبات الأميركية، من خلال استخدام النقود المشفرة لشراء الواردات.
لفتت الدراسة إلى أن طهران تصدر إمداداتها النفطية بشكل غير مباشر، عبر تعدين البيتكوين الذي يستهلك 10 ملايين برميل من الخام سنويًا لتوليد الكهرباء اللازمة له.
تدر عمليات التنقيب عن البيتكوين في إيران حوالي مليار دولار سنويًا، وتشير التقديرات إلى أنّ 85% من عمليات التعدين تتم بصورة غير شرعية.
تحتاج عملية التنقيب الرقمي كمية هائلة من الطاقة، حيث تعتمد على حواسيب ذات معالجات قوية، للتمكن من إتمام المعادلات الحسابية الصعبة في أسرع وقت لإنتاج العملات المشفرة.
يستهلك المنقبون عن تلك العملات في إيران 600 ميجاوات/ ساعة من الكهرباء، فيما يستحوذ إنتاج البيتكوين عالميًا على 0.53% من استهلاك الكهرباء البالغ 20.9 تيراوات/ ساعة.
تستحوذ الصين على 65% من نشاط تعدين البيتكوين، بالاعتماد على الفحم، تليها الولايات المتحدة بنسبة 7%، ثم روسيا بنسبة 6.9%.
