بمناسبة الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة، و الاي تعتبر غير مسبوقة في تاريخها، و مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية و الرئاسية، أجرت نايلز ميديا حوارا خاصا مع داليا العقيدي المرشحة السابقة للكونجرس عن الحزب الجمهوري في ولاية مينيسوتا، و التي علقت حملتها الانتخابية مؤخرا نتيجة الظروف غير العادية التي ستجرى فيها الانتخابات. و أعطت تأييدها للمرشح الجمهوري عن نفس الدائرة، و قررت العمل مستشاره سياسية للحزب الجمهوري، و قالت إنها ستواصل عملها في فضح و مقاومة الإخوان المسلمين و الاسلام السياسي.
كان السؤال الأول ببساطة هو ماذا يحدث في الولايات المتحدة، قالت العقيدي ان الذي يحدث اليوم هو صراع ما بين الجمهوريين و التيار اليساري الذي أسميه بالمتخلف لتغيير الولايات المتحدة، و لتغيير نوعية الحياة، فهناك أطراف تريد نقل الإشتراكية و الشيوعية بشكل مختلف إلى الولايات المتحدة، و ما يحدث اليوم هو بسبب وجود دونالد ترامب في الحكم.
و أضافت العقيدي ان الديمقراطيين يعلمون بأن حظوظ الرئيس ترامب كانت كبيره قبل أعمال الشغب و السرقة و النهب، و لذلك كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإفشال ترامب و منعه من الحصول على دورة ثانية في الرئاسة، و سيستمرون في ذلك ، الديمقراطيون يحبون انفسهم و يحبون الفوضى و يكرهون ترامب أكثر مما يحبون بلدهم.
وأضافت العقيدي و هذا ما نشاهده اليوم في وسائل الإعلام الأمريكية و السياسيين اليساريين المتطرفين من دعوات إلى التظاهر و الانتفاض بشكل أو بآخر، و هم يعتقدون أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي قد ينالون بها من دونالد ترامب.
و قالت العقيدي انه اذا حصل الديمقراطيون على الأصوات في الانتخابات في نوفمبر فسيكون هناك تغييرا كبيرا، و ستكون الطامة الكبرى ليس فقط في الولايات المتحدة و لكن ايضا في السياسات الخارجية الأمريكية، و سيكون وقعها سيئ على منطقة الشرق الأوسط، و سيكون وقعها مختلف على العلاقات بين الولايات المتحدة و دول تعتبرها الآن مارقة مثل الصين و إيران و غيرهم، و بالتالي سنشهد كبوة كبيرة للولايات المتحدة، و ستكون عواقبها وخيمة، و سنحتاج إلى سنوات للتخلص من اثار ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة .
و أكدت العقيدي ان العلاقة المتينة بين الإخوان المسلمين و الجماعات المتطرفة و الإسلام السياسي و بين اليسار المتطرف، لا تخفى على أحد، لذلك إذا ما تولى الديمقراطيون السلطة فسنشهد فورانا جديدا للاسلام السياسي، سندفع ثمن ذلك غاليا في السنوات المقبله.
و قالت العقيدي هناك تشابها آخر بين الاخوان المسلمين و اليسار المتطرف، فالاخوان بتمويل من قطر و تركيا نجحوا في تمرير اجنداتهم تحت مسميات أخرى كحقوق الإنسان و حرية العقيدة، و هذه العناوين تجذب اليسار المتطرف الذي يرتدي نفس العباءة، إذا لو رأينا ماذا يريد اليسار المتطرف في الولايات المتحدة و ماذا يريد الإسلام السياسي لوجدنا أن الأهداف واحدة.
و أكدت العقيدي ان اليسار المتطرف في حال وصوله للحكم في الولايات المتحدة لن يقوم بحل المشاكل في الشرق الأوسط، لا ننسى أن اليسار يدافع عن إيران و نظام الملالي هناك ، و يطلب العودة للاتفاقية النووية، و توقعت داليا ان تحدث تفجيرات كبيرة و قالت سنرى خريفا عربيا تقوده جماعة الإخوان من ليبيا إلى الخليج العربي، و ستكون هناك عودة إلى الوراء.
و انتقلت داليا للحديث عما يعثفده البعض من ان اليسار المتطرف يتعاطف مع الفلسطينيين، و قالت ان الحقيقة تقول ان اليسار كما هو الحال بالنسبة للاخوان المسلمين يدافع عن حماس و هي منظمة إرهابية، اما الجمهوريين فيروا ان الشعب الفلسطيني واقع بين المطرقة و السندان، بين الإرهاب و الفساد، و على مدى التاريخ لم يتمكن الديمقراطيون من الوصول إلى حل لعملية السلام، اليوم الرئيس ترامب يحاول ان يقدم طريقة جديدة للحل، لأننا عندما نكرر الطرق التي فشلت سابقا، ونعتقد أن النتيجة ستكون مختلفة فهذا غباء. فاليوم نحن نبحث طرق جديدة للوقوف مع الشعب الفلسطيني و مساعدته ضد الإرهاب و ضد الفساد.
العقيدي قالت في إجابة حول سؤال اذا كان ما يحدث في الولايات المتحدة مشابها لما قيل عنه الربيع العربي ، انا لا أؤمن بنظرية المؤامرة، و لكن تيار اليسار المتطرف الذي بدأ يظهر على الساحة السياسية الأمريكية يحاول استغلال الفرص لتحقيق أجندته، و لا اعتقد انه يشابه الربيع العربي على الإطلاق، فهنا هناك انتخابات و يحاولون التأثير عليها، و الليبراليون سوف يندمون على انصياعهم مع اليسار المتطرف لان اليسار سيقضي على الحزب الديمقراطي الذي كنا نعرفه، إلا اذا قام قادة و كبار الحزب بتحييد اليسار المتطرف.