السبت. أكتوبر 4th, 2025

ارتفعت أسعار الذهب والفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر، مدفوعة بتصاعد المخاوف من إغلاق الحكومة الأميركية وتزايد التوقعات بخفض مستويات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فيما واصلت معادن مجموعة البلاتين مكاسبها بدعم من الطلب القوي وتحديات العرض المستمرة.

و ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 3,885.9 دولار للاوقية يوم الجمعة، بعدما سجل ذروة قياسية عند 3,896.4 دولار في تداولات الخميس، محققًا مكاسب أسبوعية تجاوزت 3%، في سابع صعود أسبوعي متتالٍ. وجاء هذا الارتفاع في ظل حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

و توقع بنك UBS أن يقترب الذهب من مستوى 4200 دولار للأوقيةفي المستقبل القريب، مدفوعًا بضعف الدولار وانخفاض مستويات الفائدة الحقيقية، فيما تبنى بنك HSBC رؤية مماثلة، مشيرًا إلى أن الأسعار قد تتجاوز حاجز 4 آلاف دولار قريبًا، مع استمرار التوترات الجيوسياسية والمخاطر المالية.

أما الفضة، فارتفعت عقودها الآجلة بنسبة 2.9% لتصل إلى 47.97 دولار للاوقية مقارنة بالأسبوع الماضي، لترفع مكاسبها السنوية إلى نحو 56.9%. ولا يزال تنوعها بين دورها الصناعي ومكانتها كملاذ آمن يجذب المستثمرين في ظل التحولات الاقتصادية العالمية.

و ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 3.9% لتصل إلى 1644.8 دولار للاوقية مقارنةً بالأسبوع الماضي، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 2.2% إلى 1282 دولار للاوقية . ويظل الطلب القوي من قطاع السيارات، خاصة على المحولات الحفازة في المركبات التقليدية والهجينة، محركًا رئيسيًا للأسعار، في وقت يتسارع فيه التحول نحو المركبات الكهربائية، مما يعزز الاعتماد النسبي على معدن البلاتين.

ويشير المحللون إلى أن ارتفاع تكاليف إعادة التدوير يحد من الإمدادات الثانوية، غير أن الأسعار المرتفعة قد تحفّز توسع الإنتاج في مناطق رئيسية مثل جنوب إفريقيا، التي تُعد من أكبر منتجي المعدن عالميًا.

أما النحاس، فاختتم أسبوعًا قويًا بصعود نسبته 7.7% ليصل إلى 5.085 دولار للرطل في بورصة لندن للمعادن، مدفوعًا بمشكلات في الإمدادات واضطرابات في الإنتاج أثارت مخاوف بشأن توازن السوق.