تراجعت صادرات البرازيل من القهوة إلى الولايات المتحدة بنسبة 46% خلال أغسطس، و شهدت المبيعات إلى دول أميركا اللاتينية قفزة ملحوظة.
تأتي هذه التطورات بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% اعتبارًا من أوائل أغسطس
على معظم السلع البرازيلية، بما في ذلك القهوة، ما تسبب في اضطراب في الأسواق العالمية.
وبحسب بيانات Cecafe، تراجعت واردات الولايات المتحدة من القهوة البرازيلية إلى 301,099 كيس مقابل 562,723 كيس في الشهر نفسه من العام الماضي. وقال رئيس الرابطة مارسيو فيريرا إن “الرسوم أخلّت بالتوازن السوقي وفتحت المجال أمام تحركات مضاربية”.
وأعلنت (Cecafe) أن محاولة إعادة تصدير البن عبر دول وسيطة ليست خيارًا واقعيًا لتفادي الرسوم الأميركية.
وحذرت منظمة القهوة الدولية وهيئة المحاصيل الزراعية البرازيلية (Conab) من أن هذه الرسوم قد تدفع الأسعار العالمية إلى الارتفاع. ومع كون البرازيل ثاني أكبر مستهلك للقهوة عالميًا، أشار المدير التنفيذي لرابطة صناعة القهوة البرازيلية (ABIC)، سيليريو إيناسيو، إلى أن “ارتفاع الأسعار ينعكس مباشرةً على المستهلكين المحليين، ويثير موجة من الشكاوى، كما يساهم في زيادة معدلات التضخم داخل البلاد”.
تستهلك الولايات المتحدة نحو 25 مليون كيس من البن سنويًا، لتكون المستهلك الأكبر في العالم، وتستورد ثلث هذه الكمية من البرازيل ، ضمن تجارة ثنائية بلغت قيمتها 4.4 مليار دولار خلال الأشهر الاثني عشر المنتهية في يونيو الماضي.
ورغم تراجع إجمالي الصادرات إلى ألمانيا، فقد تصدّرت قائمة أكبر المستوردين للقهوة البرازيلية في أغسطس إذ استوردت 414,109 أكياس زنة 60 كيلوغرام. أما المكسيك وكولومبيا فقد زادت وارداتهما بنسبة 90% و578% على التوالي لتصل إلى 251,166 و112,948 كيس.