الخميس. أغسطس 14th, 2025

حذر عالم الكمبيوتر جيفري هينتون، الملقب بـعرّاب الذكاء الاصطناعي، من أن هذه التكنولوجيا قد تتسبب في نهاية البشرية، منتقدا الأساليب التقنية الحالية للحد من مخاطرها.

وقال هينتون، الحائز جائزة نوبل والمدير التنفيذي السابق في جوجل ، إن هناك احتمالا يتراوح بين 10% و20% لأن يقضي الذكاء الاصطناعي على البشر، مضيفا أن محاولات إبقاء هذه الأنظمة “خاضعة” للبشر لن تنجح، لأنها ستكون “أذكى منا بكثير” وستجد دائما طرقا للتحايل.

وشبّه هينتون قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية على السيطرة على البشر بقدرة شخص بالغ على إغراء طفل صغير بالحلوى، لافتا إلى أن بعض النماذج أظهرت بالفعل سلوكيات احتيالية، من بينها حالة ابتزاز أحد المهندسين بعد اكتشاف علاقة خاصة عبر البريد الإلكتروني.

واقترح هينتون نهجا بديلا يتمثل في غرس ما أسماه “غرائز الأمومة” في نماذج الذكاء الاصطناعي، بحيث “تهتم حقا بالبشر” حتى بعد أن تتفوق عليهم في القوة والذكاء. 

وأكد: “إذا لم نفعل شيئا كهذا مع هذه الكائنات الغريبة التي نخلقها، فسنصبح من التاريخ”.

وأشار إلى أن بناء هذه الغرائز أمر صعب من الناحية التقنية، لكن الطبيعة نجحت في ذلك عبر التطور، ما يعني أنه يمكن للبشر أن يجدوا وسيلة لتحقيقه إذا ركزوا على تعاطف الآلات مع البشر وليس فقط على رفع ذكائها.

وأوضح أن أي نظام ذكي سيطوّر هدفين فرعيين هما: البقاء على قيد الحياة، والحصول على مزيد من التحكم، مشددا على أهمية ترسيخ التعاطف مع البشر في هذه الأنظمة.

وأضاف: “النموذج الوحيد الذي نعرفه لشيء أكثر ذكاء يتحكم فيه كائن أقل ذكاء هو الأم التي تتحكم بها مشاعرها تجاه طفلها”، معتبرا أن هذه هي “النتيجة الجيدة الوحيدة” إذا أردنا تجنب تهديد وجودي