السبت. أبريل 19th, 2025

توصلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى اتفاق تاريخي بشأن كيفية التصدي للأوبئة المستقبلية بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة، في خطوة تهدف إلى تجنب أخطاء جائحة كوفيد-19.

و قال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “تُمثل هذه الليلة علامة فارقة في رحلتنا المشتركة نحو عالم أكثر أمانًا”.

ينص الاتفاق، الذي سيُعرض للمصادقة النهائية خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية المقبل، على إنشاء نظام عالمي جديد لتبادل معلومات مسببات الأمراض وتقاسم المنافع (PABS)، يتيح للشركات والمختبرات بدء تطوير اللقاحات والعلاجات في وقت مبكر من ظهور أي تهديد صحي.

ومن أبرز النقاط التي شكّلت تحديًا في المفاوضات كانت المادة 11، المتعلقة بنقل التكنولوجيا للدول النامية. وبينما طالبت هذه الدول بنقل إلزامي للتقنيات، عارضت الدول ذات الصناعات الدوائية الكبرى ذلك بشدة، واعتبرت أن النقل يجب أن يكون طوعيًا. وتم التوصل إلى صيغة توافقية تنص على أن يكون النقل “بالاتفاق المتبادل”، ما أزال العقبة الأخيرة أمام اعتماد الاتفاق.

ومن المقرر عرض النص النهائي للمصادقة خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية الشهر المقبل، في خطوة أخيرة لاعتماده رسميًا كمرجع دولي في مواجهة الأوبئة.

ورغم غياب الولايات المتحدة عن المحادثات، بعد انسحابها من الاتفاقات المتعلقة بالأوبئة خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، فإن الدول المشاركة نجحت في تجاوز الخلافات، وسط تحذيرات من تداعيات تقليص المساعدات الصحية وفرض رسوم جمركية على المنتجات الصيدلانية.