السبت. يوليو 27th, 2024

طلبت شركة مجموعة “إف تي آي” FTI Group، المملوكة بنسبة 75% لرجل الأعمال سميح ساويرس إشهار إفلاسها أمام محكمة ميونيخ الإقليمية، و هي ثالث أكبر شركة سياحة في أوروبا.

ويرجع تقديم طلب الإفلاس إلى أسباب منها تراجع الطلب على خدمات الشركة، بالإضافة إلى إصرار العديد من الموردين على الحصول على دفعات مقدمة لم تعد FTI قادرة على توفيرها.

أصبح يتعين على الشركة إما إلغاء جميع الرحلات التي تنظمها، أو إكمالها جزئيًا فقط اعتبارا من 4 يونيو الجاري، ما قد يؤثر على الآلاف من المسافرين في بداية موسم مزدحم بالسفر.

و قد يتأثر ما يصل إلى 65 ألفًا من المسافرين من توقف عمليات الشركة.

وذكرت FTI أنها فتحت خطًا ساخنًا وموقعًا إلكترونيًا للعملاء المتضررين من الإجراء 

و أعلنت وزارة الخارجية الألمانية إن صناعة السياحة وصندوق تأمين السفر سيهتمان بإعادة السياح المتضررين ودعمهم، وستقدم الدعم القنصلي إذا لزم الأمر لضمان عودتهم آمنين.

و قال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية إن الحكومة بحاجة إلى أن تدرس بالتفصيل تأثير الإفلاس على المساعدات التي قدّمتها للشركة خلال الوباء، مضيفًا: “يجب الافتراض أنه لا يمكن توقع سوى استردادات صغيرة من المطالبات المعلقة”.

وذكر المتحدث أن الحكومة كانت تنتظر الموافقة على بيع المستحقات باعتبارها الطريقة الأكثر اقتصادا لاسترداد الأموال قبل أن تتقدم الشركة بطلب إشهار إفلاسها، لكن لم يعد من الممكن إعادة المستحقات بعد الإفلاس.

من جانبها وصفت وزارة الاقتصاد الألمانية حالة الإفلاس بأنها “مأساوية”، مضيفة أنها لا تستطيع تقديم أي مساعدة إضافية.

الشركة كانت تعاني بالفعل من أزمة قبل تفشي جائحة كوفيد-19، لكنها تماسكت بفضل 595 مليون يورو (647 مليون دولار) جاءتها من صندوق الاستقرار الاقتصادي التابع للحكومة الفيدرالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *