حذرت الامم المتحدة من أن شهر مايو شهد تجاوز درجة حرارة العالم متوسط ما قبل الثورة الصناعية بنحو 1.63 درجة مئوية، مما يجعلها الفترة الأكثر دفئا منذ بدء تسجيل البيانات في 1940.
وأشار تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أن متوسط درجة الحرارة في 12 شهرا المنتهية بمايو تجاوزت جميع الأشهر المماثلة لها العام الأسبق، في إشارة لارتفاع مطرد لتأثير الاحتباس الحراري الناتج عن نسب التلوث عالميًا.
وأضاف التقرير أن هناك احتمالا بنسبة 80% أن يتجاوز متوسط الحرارة السنوية حد 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل الثورة الصناعية خلال الخمس سنوات المقبلة، ارتفاعًا من 66% المتوقعة العام الماضي.
ومن المتوقع أيضًا أن يحطم أحد تلك الأعوام الرقم القياسي لعام 2023، والذي سجل بصفته أكثر الأعوام حرارة منذ بدء تسجيل البيانات.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب “جحيم مناخي“.
وأضاف أن البشر المسؤولين عن ظاهرة الاحتباس الحراري يمثلون “خطرًا” على كوكب الأرض مثل ذاك الذي شكله “النيزك الذي أباد الديناصورات“.
وأشار الامين العام إلى أن معركة حد “1.5 درجة مئوية” الأساسية للبشر “سنكسبها أو نخسرها خلال العقد الحالي“.
وحد 1.5 درجة مئوية وضع في اتفاقية باريس لعام 2015 والتي وقعتها جميع بلدان العالم تقريبا.
ويتم ملاحظة تغيير متوسط درجات حرارة العالم السنوية على مدى عدة عقود لكي يتسنى اعتبار أن المناخ قد استقر فوق 1.5 درجة مئوية، وهو ما لم يحدث بعد.