الجمعة. مارس 29th, 2024

نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ندوة حول “المجتمع المدني ودوره في التصدي لتداعيات التغير المناخي.. الطريق إلى كوب 27″، وذلك بالتعاون مع الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، وبمشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني المعنيين بكيفية الحد التغير المناخي، والشباب المهتمين بملف التغير المناخي.

واستهدفت هذه الندوة مناقشة دور المجتمع المدني المصري في التصدي للتغيرات المناخية وتسليط الضوء على التحديات التي تعوق تطوير هذا الدور، والخروج بتوصيات لتعزيز دور المجتمع المدني ورفعها إلى مؤتمر المناخ للأطراف (كوب 27) في نوفمبر 2022، باسم ماعت والشبكة المصرية لأنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.

وفي هذا الصدد، أشار عبد الرحمن باشا، رئيس وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن من الضروري تبسيط مفاهيم التغير المناخي بلغة يفهمها المواطن، وترتبط بما يستفيد أو يواجه في حياته اليومية. وأوصى “باشا” بضرورة اتخاذ خطوات تتعلق بالتكيف المناخي في مصر ولا سيما زراعة المزيد من الأشجار، وتشجيع الاتجاه للطاقات المتجددة في وسائل النقل، والحد من استخدام الوقود الأحفوري، وتحسين الزراعة وتشجيع الأنظمة الغذائية النباتية، وبناء المدن المرنة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
فيما أكدت ميرنا شلش، رئيس الشبكة الوطنية لمؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، والمدير التنفيذي لمؤسسة شركاء من أجل الشفافية، أن التغير المناخي يعتبر واحد من الموضوعات محل الاهتمام للشبكة المصرية. وأن هذه الندوة تستهدف توثيق الصلات بين منظمات المجتمع المدني والنشطاء المناخيين والشباب العاملين في مجال التغيرات المناخية، للخروج بتوصيات لكيفية تصدي المجتمع المدني للتغيرات المناخية ورفع تلك التوصيات إلى مؤتمر المناخ (كوب 27) في نوفمبر القادم.

بينما تطرق شريف الرفاعي، الحاصل على زمالة يونسكو لعلوم الأرض، وعضو مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، لماهية مؤتمر الأطراف كوب 27، وخطط الدول التي ستستقبله في السنوات القادمة بعد مصر ودور الشباب في هذا المؤتمر، من خلال ما يسمى بكوي أي مؤتمر الأطراف للشباب. مؤكدا على دور الشباب الكبير في ذلك حيث إن كل دولة تقدم وفد من الشباب للمشاركة في هذا المؤتمر، وأوصى “الرفاعي” بتكثيف هذا الدور من خلال الشباب المصري للتعبير عن الرؤى الشبابية المصرية وما توليه مصر من أهمية كبرى في هذا الملف.

وعلى صعيد متصل، أشار أحمد ياسين، رئيس مؤسسة بانلاستيك، عن أهمية دور المجتمع المدني والشباب في هذا المؤتمر، وما الذي يمكن أن يقترحه لمواجهة التغيرات المناخية. وأن أحد أسباب إقامة كوب 27 في مصر هو المجتمع المدني. وأشار “ياسين” إلى أهمية دور الشباب في ابتكار توصيات للحكومة، باعتبارهم الأكثر احتكاكًا بالواقع، واستغلال التواصل مع الوزارات المعنية في مصر التي أصبحت منفتحة بشكل أكبر على هذا العمل على هذا الملف.
الجدير بالذكر أن الفعالية أقيمت في مقر مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات بالإسكندرية، بحضور عدد من أعضاء الشبكة المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *