الجمعة. مارس 29th, 2024

خفض معهد التمويل الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى النصف ليبلغ نحو 2.3% في عام 2022، مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 4.6%، وبالتالي ارتفاع مخاطر الركود، مشيرًا إلى التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية، والقيود التي فرضتها الصين لاحتواء كوفيد وتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وتوقع المعهد أن يبلغ النمو في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان 1.9%، بينما سينخفض النمو في الصين إلى 3.5%، من تقديراته السابقة البالغة 5.1 %.

تم تخفيض النمو في منطقة اليورو إلى 1% من 3%، في الغالب بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية.

من المتوقع أن يكون النمو في أميركا اللاتينية أسرع قليلاً عند 2% على خلفية ارتفاع أسعار السلع.

ومع ذلك، بالنسبة إلى مصدري البترول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يرى معهد التمويل الدولي عودة إلى النمو القوي والفوائض الكبيرة في الحساب الجاري.

سيرتفع إجمالي فائض الحساب الجاري بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل، من 120 مليار دولار في عام 2021 إلى نحو 400 مليار دولار في عام 2022، حيث تمثل دول مجلس التعاون الخليجي 90% من الإجمالي.

من المتوقع أن تتباطأ التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة بنسبة 42% لتهبط إلى 972 مليار دولار من 1.68 تريليون دولار العام الماضي، وعند استبعاد الصين، ينخفض الرقم إلى 645 مليار دولار من تريليون دولار.

كما توقع المعهد أن تشهد روسيا نزوحًا لرؤوس أموال بنحو 29 مليار دولار بعد أن اجتذبت تدفقات بلغت 58 مليار دولار العام الماضي، بينما توقع أن تجتذب الصين 327 مليار دولار هذا العام، انخفاضًا من 668 مليار دولار في 2021.

بينما كانت المكسيك والأرجنتين وفنزويلا من بين دول أميركا اللاتينية القليلة التي يُتوقع أن تشهد ارتفاعًا في إجمالي التدفقات هذا العام، على الرغم من أن الزيادة في جميع الحالات تأتي من مستويات منخفضة بشكل حاد، بينما ستنخفض التدفقات إلى البرازيل إلى النصف تقريبًا لتصل إلى 55.3 مليار دولار.

أشار المعهد إلى أن الحرب في اوكرانيا ستؤثر بشكل كبير في النمو العالمي والتضخم من خلال أسعار السلع، وخاصة الحبوب والطاقة، التي ارتفعت في الأشهر الأخيرة.

ومع حظر روسيا والهند لتصدير الحبوب، وتضرر إنتاج أوكرانيا الزراعي وصادراتها بسبب الحرب، فهناك خطر واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي العالمي، مع احتمال أن يكون الشرق الأوسط وإفريقيا الأكثر تضررا.

أما الدول الآسيوية فهي إلى حد ما أقل تعرضًا لصدمة أسعار الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بسبب الأنظمة الغذائية التي تركز على الأرز، حيث ظلت أسعار الأرز منخفضة نسبيًا في السنوات الأخيرة ويبدو أنها أقل تأثرًا بشكل عام بتضخم أسعار الغذاء العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *