السبت. أبريل 20th, 2024

الأَرواح المتشابهة تتآلفُ من أولِ لقاء، ويشعر كلاهما براحة نفسية شديدة أثناء الحديث، والكلمات تنساب مثل هدير النهر، من غير ترتيب سابق، يتحدثان بعفوية، وترتفع بعدها الحالة النفسية ويشعران بسعادة، هذا هو الْتقاء الأَرواح وتشابهها .
وقد يشعرك الحديث مع البعض بانقباض و تبحث عن كلمات لتتحدث بها ولا تجد، هناك ضجيج بداخلك يأْمرك توقف، أنْهِي هذا الْحديث، أنا منْزعج، وبعدها تشعر بسوء حالتك النفسية.
إذا تساءلت ولما حدث هذا ، ببساطة تكون الْإِجابة، الْحواس لديها شعور بالِاخْتلاف الشديد ، تنبهك بضوء أحمر انتبه، ستنزعج ، لا يوجد تشابه بينكم .
والسؤال هل خالق الأرواح يؤلفها أَو يفرقها؟
الْإِجابة نعم فأعطانا الله سبحانه وتعالي قلب يشعر بالارتياح أو
الانقباض، وأعطانا عقل يدرك الاختلاف، وقد يناقض الإنسان نفسه و مشاعره، ويستمر في التحدثِ رغم الاختلاف، لكن هناك
حتمًا نهاية، لأن الأرواح الْمتشابهة تتأَلَّف مع بعضها البعض، والأَرواح الْمختلفة تتباعد.
وهذا سر من أسرار الوجود .

نجلاء محجوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *