الثلاثاء. مايو 7th, 2024

أكدت رئيسة مجلس الحكماء السيدة ماري روبنسون، أمام مجلس الأمن أن “حقوق المرأة ليست حقوقا غربية، بل هي من حقوق الإنسان الأساسية”، مشددة على أنه “لا يمكننا السماح بحرمان النساء والفتيات في أفغانستان من هذه الحقوق، بما في ذلك الحق في مغادرة البلاد “.

وأشارت رئيسة مجلس الحكماء، وهي منظمة غير حكومية، تتألف من شخصيات عالمية بارزة مستقلة، أسسها نيلسون مانديلا في عام 2007، إلى أن النساء الأفغانيات قد استعدن هذه الحقوق خلال الأعوام العشرين الماضية “وفقا لقيمهن الثقافية” وقد تم تأمين المكاسب، “التي تحققت بشق الأنفس”، في المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، من خلال التغييرات الدستورية والتشريعية والسياسية.

وعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة حول صون السلام والأمن الدوليين. وقد أتاحت الجلسة فرصة لأعضاء المجلس للتواصل مع مجلس الحكماء، بهدف مناقشة كيفية تعزيز الحلول متعددة الأطراف لتحديات السلام والأمن العالميين، ولتعزيز جهود المجلس في منع النزاعات وحلها والتصدي للتهديدات الناشئة للسلام والأمن.

وفيما يتعلق بالوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي، دعت الرئيسة الأيرلندية السابقة ومفوضة الأمم المتحدة السامية السابقة لحقوق الإنسان إلى ضرورة وضع مسألة حماية النساء والفتيات على رأس الأولويات وأضافت:

“تم إطلاع المجلس على شدة الأزمة الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي الناجمين، بصورة مباشرة، عن النزاع. وكذلك تم اطلاعه على النطاق المروع لفظائع حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي ضد النساء والفتيات كسلاح حرب. يتعين على المجلس اتخاذ إجراءات لتحفيز الأطراف على التفاوض على وقف إطلاق النار. يعد إنهاء القتال السبيل الوحيد لوقف المعاناة “.

وفي إحاطته للمجلس، قال الأخضر الإبراهيمي، عضو مجلس الحكماء ووزير خارجية الجزائر الأسبق، إن إسرائيل، كقوة احتلال، “مسؤولة بشكل علني عن وضع نظام الفصل العنصري. وقد أدى القمع القاسي والمفرط الذي تمارسه ضد الفلسطينيين، وتجريدهم من ممتلكاتهم، بصورة ممنهجة، إلى إحراج بعض أنصار إسرائيل، حتى أولئك الذين يدعمونها، بشكل غير مشروط، في جميع أنحاء العالم “.

وأضاف الإبراهيمي قائلا:

 “ألم يحن الوقت، سيدتي الرئيسة، لوضع حد للسياسات الفاشلة التي تخون، بشكل غير عادل، الحق الأساسي للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحياة الكريمة

وبشأن الوضع في أفغانستان، قال الأخضر الإبراهيمي إن “مقاطعة طالبان في التسعينيات لم تكن الخيار الأفضل. إن العزلة التامة التي ضربت على طالبان جعلتها ترسم صورة مشوهة لبقية العالم. أتساءل أحيانا عما إذا كان الملا محمد عمر، الذي عقدت معه ثلاثة اجتماعات طويلة، سيسمح بتدمير تمثال بوذا العملاق في باميان لو كانت الحركة والحكومة تتمتعان باعتراف دولي كامل “.

وحضر اجتماع مجلس الأمن عضوان إضافيان من مجلس الحكماء، هما رئيس المكسيك السابق إرنستو زيديلو، ورئيسة ليبيريا السابقة، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلين جونسون سيرليف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *