اتفق قادة مجموعة الدول السبع، على مواجهة نفوذ الصين المتنامي، من خلال تقديم خطة بنية تحتية للدول النامية تنافس مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني، شي جين بينج، في 2013 وعقد اتفاقيات مع 100 دولة لتنفيذها.
و ناقشت قمة مجموعة السبع، التي تجتمع قادتها في إنجلترا، النفوذ المتنامي للصين، وأعربت الدول عن قلقها بشأن العمالة القسرية في شينجاينج الصينية، كما شملت مناقشات القمة تطورات هامة في إعادة ربط العلاقات التجارية والسياسية بين الدول، و قضايا المناخ والتبرع بلقاحات كوفيد-19 للدول الفقيرة.
ويسعى قادة مجموعة الدول السبع، من خلال القمة، إلى إظهار أن أغنى الديمقراطيات يمكن أن تقدم بديلاً لنفوذ الصين.
و اعلن البيت الأبيض، إن بايدن وقادة مجموعة السبع يأملون في أن توفر الخطة، المعروفة باسم مبادرة بناء عالم أفضل (B3W)، شراكة بنية تحتية للمساعدة في توفير مبلغ 40 تريليون دولار تحتاجها الدول النامية بحلول عام 2035.
أوضح البيت الأبيض أن مجموعة السبع وحلفاءها سيستخدمون المبادرة لحشد رؤوس أموال القطاع الخاص في مجالات المناخ والصحة والأمن الصحي والتكنولوجيا الرقمية والمساواة بين الجنسين.
أوضح البيت الأبيض أنه كجزء من خطة مجموعة السبع، ستعمل الإدارة الأمريكية مع الكونجرس لاستكمال تمويل التحفيز الجماعي لاستثمارات البنية التحتية، والتي ستشمل مئات المليارات من الدولارات.
و طالب زعماء مجموعة السبع باتخاذ إجراءات ملموسة بشأن العمل الجبري في الصين، منتقدين بكين في بيانهم الختامي للقمة التي استمرت ثلاثة أيام.
و قال المسؤول عن البيان الختامي الذي سيصدر في نهاية القمة، الأحد نحن نضغط من أجل رفض العمل بالسخرة في مناطق متنوعة في الصين مثل شينجيانج، ومن الواجب علينا التعبير عن قيمنا بصفتنا مجموعة السبع بينما تنفي الصين كل الاتهامات بارتكاب انتهاكات في منطقة شينجيانج.
و خلال القمة عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة ضبط العلاقات مع بريطانيا إذا التزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق الذي وقعه لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
و اعلنت مصادر إن ماكرون أبلغ جونسون خلال الاجتماع بأن لدى البلدين مصالح مشتركة، لكن العلاقات لا يمكن أن تتحسن إلا إذا التزم جونسون باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
و اعلن قصر الإليزيه إن لدى فرنسا وبريطانيا رؤية ومصالح مشتركة حول العديد من القضايا العالمية، ونهج مشترك للسياسة عبر الأطلسي.