اعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع ان سبب جنوح سفينة الحاويات العملاقة إيفرجيفن، هو السرعة الزائدة، والتي وصلت إلى 25 كيلومترا في الساعة، والطقس السيء الذي أفقد القبطان القدرة على التحكم بمسار السفينة.
وقال ربيع أنّه كان بمقدور قبطان السفينة أن يختار عدم دخول القناة في طقس سيء.
كانت سفينة الحاويات البنمية إيفرجيفن جنحت في قناة السويس في 23 مارس بسبب موجة الطقس السيء، وتسببت في تعطل حركة التجارة العالمية لمدة ستة أيام.
و قال ربيع أن السفينة العملاقة كانت تتحرك، قبل أن تعلق، بسرعة نحو 25 كيلومترا في الساعة وهو ما يفوق كثيرا السرعة المناسبة لدخول الممر الجنوبي الضيق للقناة التي تتراوح بين ثمانية وتسعة كيلومترات في الساعة، معتبرا أنّ هذه السرعة تسببت في عجز قاربي القطر المصاحبين للسفينة عن المساعدة حتى لا تجنح.
وأشار ربيع إلى أنّ “السرعة كانت عالية والدفة لم تكن مطابقة لخط منتصف القناة كما أن حجم الدفة لا يتناسب مع حجم الباخرة الضخم، وهذا ما تسبب في جنوحها.
وشدّد رئيس الهيئة العامة لقناة السويس على أنّ إدارة القناة قدّمت تسهيلات للشركة المالكة، وخفّضت التعويضات بنسبة 40%، لكن العرض الذي قدمته الشركة لايرقى للمستوى العادل، والذي يصل إلى 150 مليون دولار.
و أضاف ربيع أن هيئة قناة السويس، خفضت مبلغ التعويض الذي تطالب به بعد أن تلقت تقديرا للشحنة التي على متن إيفرغيفن بقيمة 775 مليون دولار وهو ما يقل كثيرا عن التقدير المبدئي الذي استندت إليه في البداية وهو ثلاثة مليارات دولار لافتا إلى أنّ قيمة السفينة تبلغ 140 مليون دولار.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة للنظر في طلب التعويضات يوم السبت، ولحين صدور حكم قضائي فإن المحكمة وحدها تملك سلطة الإفراج عن السفينة وعن شحنتها.
وطلبت هيئة قناة السويس في البداية تعويضا قدره 916 مليون دولار عن الأضرار الناجمة عن إغلاق المجرى المائي لكنها خفضت المبلغ بعد ذلك إلى 550 مليون دولار مع إيداع 200 مليون دولار منه لإنهاء احتجاز السفينة.