انتقدت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي إليزابيث وارن (ديمقراطية من كاليفورنيا) الرؤساء التنفيذيين للبنوك الكبرى، بسبب تحصيل مليارات الدولارات من رسوم السحب على المكشوف العام الماضي، رغم حث المنظمون على إلغاء هذه الرسوم.
،و خلال جلسة الاستماع في المجلس سألت وارن الرؤساء التنفيذيين لسيتي بنك وجي بي مورجان وبنك أوف أميركا وولس فارجو، عما إذا كانوا قد اتبعوا توجيهات منظمي البنوك العام الماضي للتنازل عن رسوم السحب على المكشوف للعملاء أثناء جائحة كورونا، و لم يرد أحد.
و قالت وارن بعد ذلك، في إشارة إلى إعلان الاحتياطي الفيدرالي في أبريل عن تنازله عن رسوم السحب على المكشوف للبنوك الكبيرة مع منحها زيادة في نسبة الائتمان: “لا أرى أي شخص يرفع يده، وذلك لأن أيا منكم لم يقدم المساعدة نفسها لعملائكم التي قدمها لكم الاحتياطي الفيدرالي”.
و ركزت وارين انتقادها على جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمصرف جي بي مورجان تشيس، حيث جمع 1.5 مليار دولار العام الماضي من رسوم السحب على المكشوف، أكثر من أي بنك آخر، بما في ذلك ولس فارجو الذي جمع 1.3 مليار وبنك أوف أميركا، الذي جمع 1.1 مليار دولار.
و قال ديمون ان البنك تنازل عن رسوم السحب على المكشوف للعملاء الذين طلبوا استرداد الأموال نتيجة الصعوبات المالية التي تكبدوها أثناء الوباء.
عندما سئل عما إذا كان سيلتزم برد رسوم السحب على المكشوف، قال ديمون ببساطة “لا”، وعندما سالت وارن السؤال نفسه إلى الرؤساء التنفيذيين الآخرين، لم يرد أحد.
و قالت وارن “لقد جئت أنت وزملاؤك اليوم للحديث عن كيفية دعمك للعملاء أثناء تفشي الوباء، وهذه مجموعة من الهراءات. في الواقع، ذلك هراء تبلغ قيمته حوالي 4 مليارات دولار”، في إشارة إلى مجموع الإيرادات من رسوم السحب على المكشوف للبنوك الثلاثة الكبرى الممثلة في جلسة الاستماع.
بلغ مقدار الأرباح التي حققها جي بي مورجان، أكبر بنك في الولايات المتحده، العام الماضي 29.1 مليار دولار.
و كان السناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيو جيرسي) والسناتور شيرود براون (ديمقراطي عن ولاية أوهايو) قدما مشروع تشريعات العام الماضي لحظر رسوم السحب على المكشوف مؤقتًا أثناء الوباء، لكن مشروع القانون لم يتم تمريره من خلال الكونجرس.
