الجمعة. أبريل 19th, 2024


أفادت منظمة اليونيسف بارتفاع عدد الأطفال المتأثرين بإغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا بنسبة 38 في المائة في نوفمبر، مما أثر بشكل كبير على التقدم المحرز في عملية التعلم ورفاه 90 مليون طالب إضافي على مستوى العالم.

وفقا لبيانات جمعتها منظمة اليونسكو، بلغ عدد الأطفال خارج مقاعد الدراسة، اعتبارا من 1 ديسمبر ما يقرب من 1 من بين كل 5 تلاميذ على مستوى العالم – أي ما يعادل 320 مليونا – بزيادة قدرها 90 مليونا تقريبا منذ 1 نوفمبر.

في المقابل، تشير اليونيسف إلى أن شهر أكتوبر شهد انخفاضا في عدد تلاميذ المدارس المتأثرين بإغلاق المدارس بمقدار ثلاث مرات تقريبا.

وقال روبرت جينكينز، المدير العالمي للتعليم في منظمة اليونيسف:

“تشير الأدلة إلى أن المدارس ليست المحرك الرئيسي لهذه الجائحة. ومع ذلك، فإننا نشهد اتجاها ينذر بالخطر، حيث تقوم الحكومات مرة أخرى بإغلاق المدارس بدلا من اللجوء إلى ذلك باعتباره ملاذا أخيرا. في بعض الحالات، يتم فعل ذلك على الصعيد الوطني، بدلا من فعله على مستوى كل مجتمع محلي على حدة، ويستمر الأطفال في تكبد الآثار المدمرة على تعلمهم وسلامتهم العقلية والجسدية”.

عندما تغلق المدارس، يكون الأطفال عرضة لخطر فقدان التعلم ونظام الدعم والغذاء والسلامة، حيث يدفع الأطفال الأكثر تهميشا – وهم الأكثر عرضة للتسرب من الدراسة – أبهظ الأثمان وفق ما أكدته اليونيسف.

وبما أن ملايين الأطفال ما زالوا خارج الفصول الدراسية منذ أكثر من تسعة أشهر، والعديد منهم يعيشون مجددا هذه الاضطرابات، تخشى اليونيسف من أن العديد من المدارس تغلق أبوابها بدون مبرر، وبدون التركيز، بشكل كاف، على اتخاذ الخطوات اللازمة لجعل المدارس آمنة من فيروس كورونا.

أظهرت دراسة عالمية حديثة، اشتملت على بيانات من 191 دولة، عدم وجود ارتباط بين وضع المدارس ومعدلات الإصابة بـكـوفيد-19 في المجتمع.

ومع وجود القليل من الأدلة التي تثبت أن المدارس تساهم في ارتفاع معدلات انتقال العدوى، حثت اليونيسف الحكومات على إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لجعلها آمنة قدر الإمكان.

وشددت اليونيسف على ضرورة أن تتضمن خطط إعادة فتح المدارس توسيع نطاق الوصول إلى التعليم، بما في ذلك التعلم عن بعد، وخاصة للفئات المهمشة، إضافة إلى ضرورة تكييف أنظمة التعليم وبنائها لتتحمل أي أزمات مستقبلية.

ويقدم إطار اليونيسف لإعادة فتح المدارس، والذي صدر بالاشتراك مع اليونسكو ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي، نصائح عملية للسلطات الوطنية والمحلية.

وتهدف هذه التوجيهات إلى إرشاد عملية اتخاذ القرارات بشأن موعد إعادة فتح المدارس، ودعم الاستعدادات الوطنية وتوجيه عملية التنفيذ، وذلك في إطار العمليات الشاملة للصحة العامة وتخطيط التعليم.

وقال السيد جينكينز:

“الخلاصة التي توصلنا إليها بشأن التعليم خلال فترة انتشار فيروس كورونا واضحة: فوائد الإبقاء على المدارس مفتوحة تفوق بكثير تكاليف إغلاقها، ويجب تجنب إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *